حذّرت عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية، ابتسام الإبراهيمي، من تفاقم أزمة الجفاف في العراق خلال العام الحالي، مشيرة إلى أن البلاد تمر بأقصى مراحل الشح المائي نتيجة قلة الأمطار وعدم وجود بنى تحتية كافية لخزن المياه.
وقالت الإبراهيمي في تصريح تابعته #بغداد_الاخبارية ، إن "العراق بحاجة إلى 500 ألف لتر في الثانية من المياه من الجانب التركي، إلا أن ما يُطلق فعلياً لا يتجاوز 150 لترًا"، مؤكدة أن تركيا وإيران لم تزوّدا العراق بحصته المائية الكافية، ما أدى إلى تفاقم أزمة المياه في عموم البلاد.
وأوضحت أن ضعف المفاوضات الحكومية مع دول الجوار وغياب الحلول الجادة، إلى جانب عدم إنشاء سدود كافية داخل العراق، كلها عوامل ساهمت في تراجع الإطلاقات المائية، مشيرة إلى أن تركيا نفسها أبلغت العراق بأن عدم بناء السدود من أبرز أسباب الهدر في المياه.
وأضافت الإبراهيمي أن شح المياه أدى هذا العام إلى التوقف عن زراعة محصول العنبر، وهو ما سيتسبب بخسارة نحو 30% من إيرادات الدولة التشغيلية والطبيعية، لافتة إلى أن الإطلاقات من نهر الكارون الإيراني متذبذبة بشدة أيضًا.
وفي ختام حديثها، وصفت الإبراهيمي المبادرة الإقليمية لحماية نهري دجلة والفرات التي أطلقها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بأنها "مقبولة"، لكنها شددت على ضرورة اتخاذ خطوات فعلية تضمن حصة العراق المائية وتمنع تفاقم الأزمة.