حذر خبراء آثار عراقيون من أن التغيرات المناخية باتت تهدد بشكل مباشر أهم المعالم التاريخية في البلاد، مثل زقورة أور ومعابد الوركاء والحضر وبابل.
وقال الخبير عامر عبد الرزاق في تصريح تابعته #بغداد_الاخبارية ، فإن التآكل والتصدعات بدأت تظهر بوضوح على جدران وهياكل هذه المواقع الأثرية بسبب الرياح الشديدة، الجفاف، والرطوبة.
وأوضح عبد الرزاق أن بعض الزقورات، ومنها زقورة أور، تفقد من ارتفاعها سنويًا بضعة سنتيمترات، محذرًا من أن استمرار هذا التآكل قد يؤدي إلى اختفاء هذه المدن الأثرية بمرور الوقت، خاصة مع تسارع التغيرات المناخية العالمية.
ودعا المختصون الحكومة العراقية إلى تبني حلول عاجلة مثل بناء سقائف عملاقة وصناديق زجاجية لحماية المواقع الأثرية، إلى جانب تفعيل خطط ترميم دورية. لكنهم أشاروا إلى أن كثرة المواقع الأثرية، خصوصًا في المناطق النائية، يصعّب تغطيتها بالكامل بالإجراءات الوقائية.
ومن جهته، أكد مدير عام الصيانة في الهيئة العامة للآثار، محمد حسين أمين، أن العراق يعمل بالتعاون مع منظمات دولية كاليونسكو والآيكوموس، لتطبيق تقنيات صيانة حديثة تشمل مواد مقاومة للرطوبة والأملاح، داعياً إلى زيادة التمويل الدولي لحماية التراث الثقافي العراقي المعرض لخطر التغير المناخي.