أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم السبت، أن المفاوضات غير المباشرة الجارية مع الولايات المتحدة تقتصر حصراً على الملف النووي، مشددة على أن طهران لا تزال حذرة تجاه النوايا الحقيقية للإدارة الأميركية.
وقالت مهاجراني، إن "إيران لا تعارض مبدأ التفاوض، لكنها ترفض أي محاولة لتوسيع نطاق الحوار ليشمل قضايا أخرى خارج الإطار النووي"، موضحة أن طهران تسعى إلى "ضمان مصالحها الوطنية وأمن وسلامة شعبها".
وانتقدت الدعوات الأميركية لوقف البرنامج النووي الإيراني، معتبرة أن هذه التصريحات "تقوّض الجهود الدبلوماسية وتزيد من تعقيد المفاوضات".
كما حذّرت من أن "العقوبات الجديدة تعمّق أزمة انعدام الثقة بين الجانبين"، مؤكدة أن إيران تطالب بضمانات حقيقية مقابل التزاماتها النووية.
واتهمت إسرائيل بمحاولة إفشال مسار المفاوضات، داعية واشنطن إلى "الانتباه لمحاولات التخريب"، وأشارت إلى أن إيران "أثبتت حسن نيتها في الجولات السابقة، وتدعم الحوار القائم على الاحترام المتبادل بعيداً عن التهديدات".
وأعادت مهاجراني التذكير بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وهو ما أدى إلى فقدان الثقة، مضيفة أن حكومة الرئيس مسعود بزشكيان "تضع كرامة البلاد وسيادتها في صدارة أولوياتها، وتتحرك ضمن توجيهات المجلس الأعلى للأمن القومي".
وشددت على أن "إيران سترد بقوة على أي خطوة عدائية، ولن تتهاون في ما يخص أمنها القومي".