النجف الأشرف – بغداد الاخبارية
أكد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني “دام ظله”، أن الحوزات العلمية في قم والنجف تنهل من نبع واحد، مشددا على بذل أقصى الجهود في خدمتها ودعمها بما يليق بمقامها ودورها في صون الإسلام وتوجيه الأمة.
جاء ذلك خلال استقبال سماحته، لآية الله الشيخ عبد الله الجوادي الآملي في مكتبه بمدينة النجف الأشرف، في لقاء ساده الودّ والاحترام المتبادل بين علمين من أعلام الفكر الإسلامي.
وذكر بيان صادر عن موقع سماحة آية الله الجوادي الآملي، أن الأخير أهدى لسماحة السيد السيستاني المجموعة الكاملة من تفسيره القيّم “تسنيم” الذي صدر في 80 مجلدا، حيث عبّر المرجع الأعلى عن سعادته بهذا العمل، واصفا إياه بأنه “مفخرة للتشيع” لما يمثله من عمق علمي وتفانٍ في خدمة القرآن الكريم.
وفي حديثه خلال اللقاء، شدد سماحة السيد السيستاني على أن “القرآن الكريم هو الأصل والمحور، ويجب عرض روايات أهل البيت "عليهم السلام" عليه، فإن وافقته كانت حجة، وإلا فلا يمكن الاستناد إليها”.
وأضاف سماحته: “نظرتنا إلى الحوزة العلمية في قم لا تختلف عن نظرتنا إلى حوزة النجف، وسنبذل قصارى جهدنا في خدمة الحوزات العلمية قدر استطاعتنا”، مبديا سروره بلقاء آية الله الجوادي الآملي، ومشيرا إلى مكانته العلمية الرفيعة، قائلا: “سمعنا كثيرا عنكم، ولكن كما يُقال: ليس السمع كالمعاينة”.
من جهته، عبّر آية الله الجوادي الآملي عن إعجابه بشخصية السيد السيستاني، واصفا إياه بأنه “أبٌ حنون للشيعة ولشعب العراق”، معتبرا وجوده “نعمة عظيمة للحوزات العلمية والأمة الإسلامية”، مشيدا بالدور التاريخي للمرجعية في مواجهة التحديات، خصوصا في التصدي للتيارات التكفيرية.
واختتم اللقاء بتأكيد الطرفين على أهمية ترسيخ أواصر التعاون والتكامل بين الحوزات العلمية في قم والنجف، بما يرسّخ الوحدة الإسلامية ويعزز مكانة الحوزة كمصدر إشعاع فكري وروحي للعالم الإسلامي.
#النجف_الأشرف
#قم
#المرجعية_الدينية
#السيد_السيستاني