مسقط - بغداد الاخبارية
تنطلق، اليوم الأحد، في العاصمة العُمانية مسقط، أعمال الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، استكمالا للجولات السابقة التي تهدف إلى بناء الثقة بشأن الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.
وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية أن المحادثات الجديدة تجري بوساطة سلطنة عُمان، التي سبق أن استضافت الجولة الأولى والثالثة، بينما عُقدت الجولة الثانية في العاصمة الإيطالية روما. وأكدت مصادر دبلوماسية أن هذه الجولة تأتي بعد تأجيل تقني للجولة الرابعة التي كانت مقررة في 3 مايو الجاري.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن المحادثات تركز على تقديم ضمانات للطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات، بينما تبقى القضايا الدفاعية والإقليمية خارج إطار التفاوض.
وترافقت الجولات السابقة مع تحركات دبلوماسية لافتة، كان أبرزها زيارات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى موسكو وبكين، حيث التقى كبار المسؤولين الروس والصينيين ونقل رسائل من القيادة الإيرانية، في مؤشر على التنسيق مع الحلفاء قبل المضي في المفاوضات.
وشهدت المفاوضات خلال جولتها الثالثة، التي انعقدت أواخر أبريل في مسقط، لقاءات فنية غير مباشرة بين الجانبين، حضرها كبار المفاوضين والمستشارين من وزارتي خارجية البلدين، في ظل أجواء وُصفت بالحذرة رغم التقدم النسبي في صياغة المبادئ العامة.
وفي الوقت الذي أكدت فيه إيران التزامها بالوصول إلى “اتفاق عادل ومتوازن”، كشفت وسائل إعلام أميركية عن خلافات داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب قد تعرقل مسار التفاوض، أبرزها إقالة مستشار الأمن القومي مايك والتز ونائبه، بسبب تقارير عن تنسيقهم مع الحكومة الإسرائيلية للضغط باتجاه موقف أكثر تشددا ضد طهران.
من جهته، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن “الموقف الرسمي للوفد الأميركي هو ما يهمنا، وليس الصراعات الداخلية داخل فريقهم”، مؤكداً أن التأجيل الأخير جاء بطلب من الوسيط العُماني، بينما تبقى طهران على استعداد لاستكمال العملية التفاوضية.
وتُعد سلطنة عُمان من أبرز الوسطاء الإقليميين في ملف العلاقات الإيرانية الأميركية، إذ سبق أن لعبت دورا محوريا في التمهيد للاتفاق النووي لعام 2015، وتسعى اليوم لتوفير أجواء مناسبة لاستئناف الاتفاق أو التوصل إلى تفاهم جديد يُرضي جميع الأطراف.
#سلطنة_عُمان
#إيران
#الولايات_المتحدة
#الملف_النووي