تواصل محكمة العدل الدولية، اليوم الخميس، جلساتها لليوم الرابع على التوالي، لبحث الشكوى المقدمة ضد سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسبب منعها لوكالة "الأونروا" والمنظمات الإنسانية الدولية من أداء مهامها في الأراضي الفلسطينية، لاسيما في قطاع غزة.
وخلال الجلسة، أكد ممثل وفد المكسيك أن "أكثر من 70% من الضحايا في غزة هم من النساء والأطفال"، مشيراً إلى أن "إسرائيل ملزمة باتفاقية جنيف التي تفرض على قوة الاحتلال تسهيل إدخال المساعدات واحترام عمل منظمات الإغاثة". وأضاف أن "استخدام التجويع كسلاح في غزة يمثل جريمة حرب واضحة".
من جانبها، قالت ممثلة وفد المالديف أمام المحكمة إن "مزاعم إسرائيل ضد وكالة الأونروا لا أساس لها من الصحة"، مشددة على أن "القوات المحتلة مطالبة بتحقيق التوازن بين متطلباتها الأمنية والاعتبارات الإنسانية، وهي ملزمة قانوناً بالسماح للمنظمات الإنسانية بممارسة أنشطتها، وتسهيل إيصال المساعدات إلى السكان في قطاع غزة".
وتأتي هذه الجلسات في إطار الجهود القانونية الدولية المتواصلة لمحاسبة الاحتلال على الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، خصوصاً في ظل التصعيد المستمر في غزة وتفاقم الأوضاع الإنسانية.