أكد الخبير في الشأن الاقتصادي نبيل المرسومي أن السعودية، الغاضبة من تجاوز العراق وكازاخستان لحصصهما الإنتاجية ضمن اتفاق "أوبك+"، تتجه إلى اتخاذ خطوات عقابية غير مباشرة من خلال تسريع وتيرة زيادة إنتاجها النفطي خلال شهر حزيران المقبل، بزيادة قد تماثل ما تم تسجيله في أيار الجاري والبالغة 411 ألف برميل يوميًا.
وأوضح المرسومي في تدوينة له على صفحته الشخصية تابعتها #بغداد_الاخبارية ، أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى مزيد من التراجع في أسعار النفط، التي تقترب بالفعل من أدنى مستوياتها خلال أربع سنوات، وسط أجواء مشحونة نتيجة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ومخاوف متزايدة من فائض في المعروض العالمي.
وأشار إلى أن العراق يواجه تحديات اقتصادية كبيرة تجبره على تعزيز إيراداته النفطية لتغطية الإنفاق العام المتصاعد، بينما تضع كازاخستان مصالحها الوطنية في المقدمة، إذ تصدر نحو 1.2 مليون برميل يوميًا، وتجد صعوبة في خفض إنتاجها نتيجة سيطرة شركات أجنبية على مشاريعها الكبرى.
وأضاف أن وزير الطاقة الكازاخستاني الجديد، إرلان أكينزينوف، صرّح بأن بلاده غير قادرة على تقليص الإنتاج في ثلاثة من أكبر مشاريعها النفطية، ما يعقّد الالتزام بتعهدات أوبك+.