شهدت أسعار الذهب تراجعا حادا تجاوز 200 دولار خلال أقل من 24 ساعة، لتنخفض من مستويات تاريخية بلغت 3500 دولار إلى نحو 3291 دولارا للأوقية، في واحد من أكبر الانخفاضات اليومية التي عرفها السوق خلال السنوات الأخيرة.
ويثير هذا الانخفاض المفاجئ تساؤلات واسعة حول أسبابه، وما إذا كان يعكس اضطراباً مؤقتاً في السوق أم أنه مؤشر على خلل أعمق في هيكلية الاقتصاد العالمي.
ويُرجع خبراء في الأسواق المالية هذا التراجع إلى ظاهرة “الباكورديشن”، وهي حالة يكون فيها السعر الفوري للسلعة أعلى من سعر العقود الآجلة، ما يشير إلى طلب فوري مرتفع على الذهب، وقلق المستثمرين من تفاقم الأزمات أو نقص المعروض مستقبلاً.
ويعني هذا السلوك أن المستثمرين يفضلون الحصول على الذهب حاليا بدلا من تأجيل استلامه، وهو ما يخلق حالة من الضغط على السوق الفورية، قبل أن تحدث عمليات تصحيح حادة في الأسعار.