ما أن اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن تطبيق سياسة الرسوم الكمركية والتي فرضها على اغلب دول العالم لتشعل معها الاسواق العالمية وأسعار النفط التي باتت في حالة عدم استقرار وسط ترجيحات بأن تكون هذه الخطوة بوابة لأشعال حرب اقتصادية اخرى.
وكشف الباحث في الشأن الاقتصادي الدكتور مصطفى حنتوش في تصريح خاص لـ #بغداد_الاخبارية أن " من الممكن ان يتأثر العراق بقرار الرسوم الكمركية مع انخفاض اسعار النفط بأنتظار تحقيق اتفاقات تجارية جيدة لتفادي أي مشكلة وهي فرصة لبدء كساد عالمي قد تكون اولى خطواته هي بقلة الانتاج وهه يعني قلة في استهلاك الوقود وهذا سيؤثر على الاقتصاد المحلي, مشيرا بأنه" الولايات المتحدة الأمريكية في حال كانت مرنة وعقدت عدة صفقات تجارية لن يكون هناك كساد اقصتادي أما اذا لم تتم هذه الاتفاقات وأصرت امريكا وتوقف بعض الدول عن انتاج الخام فسيحدث الكساد وسيخلف حالة سلبية في عموم الاقتصاد العالمي .
وأضاف " ملف استحصال الدولار في العراق مرتبط بالنفط فمع استمرار انتاجه فأن خزائن الدولة تحوي على الدولار وأن البلاد بحاجة الى تفعيل ادوات تتعلق بالشأن المحلي ومنها التجارة مع ايران وبعض الدول وهذا لا يغطي الورقة الخضراء مع وجود تجار صغار في الاسواق مع وجود مسافرين لدول كثيرة لا ياخذون الدولار , موضحا بأن " هنالك تهريب للعملة الصعبة عبر اقليم كردستان بالتحديد في المتاذ الحدودية غير الرسمية وهي بحاجة لمعالجة داخل السوق العراقي بالأضافة الىقلة المنافسة في القطاع المصرفي بسبب سيطرة بعض الجهات الاجنبية على المصارف ففي حل انهاء هذه الامور وتفكيكها سنشهد حلة من الانخفاض بسعر صرف الدولار امام الدينار العراقي حيث سيصل الى مستويات دون ١٣٥ الف دينار .
الخطوة التي أقدم عليها ترامب هي لأشعال حرب الاسعار وهو أمر لاشك فيه والتي ستعيد قوى العرض والطلب في الاسواق والتسعيرات لدى الدول التي تبيع سلعها الاستراتيجية بأسعار عالية ومنخفضة حين أن الاتفاقات التجارية ستحكم هذه الحرب , مبينا أن " ترامب يريد اعادة تنظيم التجارة العالمية لصالح الولايات المتحدة والسبب ما تعانيه من التضخم منذ فترة طويلة مع الاضطرار برفع الفائدة مقابل سحب السيولة حيث رافقها عمليات من البطالة وقلة الأنفاق وهي تحركات لتجنب تحمل امريكا لهذه العواقب الاقتصادية.
وأعلنت الحكومة العراقية في وقت سابق أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب لن تكون "مؤثرة" على الوضع الاقتصادي للبلاد.
