عقد رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني، اليوم، جلسة استثنائية خاصة خُصصت لمناقشة المطالب المشروعة للتربويين العراقيين، وذلك على خلفية المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات التي شهدتها عدة محافظات خلال الأيام الماضية، والتي نظّمها الكوادر التربوية والتعليمية للمطالبة بتحسين أوضاعهم المهنية والمعيشية.
وقال المجلس في بيان له تلقته #بغداد_الاخبارية أن" الاجتماع شهد حضور نقيب المعلمين العراقيين الأستاذ عدي العيساوي، إلى جانب أعضاء لجنة التربية النيابية، وعدد من النواب المعنيين بالملف التربوي، حيث تم فتح باب النقاش بشكل موسّع لبحث تداعيات ما جرى، والاستماع إلى المطالب التي رفعها المعلمون والمدرسون المحتجون في مختلف المحافظات.
وفي مستهل الجلسة، أكد الدكتور محمود المشهداني على أن “العملية التربوية تمثل حجر الأساس في بناء العراق الحديث، ولا يمكن الاستهانة بمطالب المعلمين والتربويين، الذين يقع على عاتقهم إعداد الأجيال وبناء الإنسان العراقي”، مشددًا على أن مجلس النواب يتعامل مع هذه المطالب بكل جدية وحرص، ويضعها ضمن أولويات عمله التشريعي والرقابي.
كما أشار رئيس المجلس إلى أن التظاهر السلمي حق مكفول دستوريًا، وأن الاحتجاجات التي قادها المعلمون تعكس عمق الأزمة التي يعاني منها قطاع التعليم، داعيًا الحكومة إلى الاستجابة السريعة والمنصفة لتلك المطالب، لا سيما ما يتعلق بتحسين الرواتب، وتثبيت العقود، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة، وضمان حقوق الملاكات التدريسية في مختلف المستويات.
من جانبه، استعرض نقيب المعلمين عدي العيساوي خلال استضافته، أبرز مطالب الكوادر التربوية، والتي تمثلت في تعديل سلم الرواتب، وتثبيت المحاضرين والإداريين المتعاقدين، وتوفير حماية قانونية للمعلم، بالإضافة إلى تحسين البنى التحتية للمدارس، وتوفير الوسائل التعليمية الحديثة. وأكد العيساوي أن نقابة المعلمين تقف مع حق التظاهر السلمي، وتدعو إلى الحوار المسؤول والجاد مع الجهات المعنية لتحقيق تطلعات الأسرة التعليمية.