ذي قار – بغداد الاخبارية
أفاد مصدر أمني في محافظة ذي قار، اليوم الثلاثاء، بأن قوة أمنية اعتقلت عشرة من الكوادر التدريسية أثناء تلقيهم العلاج في مستشفى الناصرية التعليمي، على خلفية مشاركتهم في تظاهرات شهدتها المحافظة للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.
وقال المصدر لــ #بغداد_الاخبارية ، إن "عشرة معلمين أُصيبوا خلال التظاهرات التي شهدتها مدينة الناصرية، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أن قوة أمنية قامت باعتقالهم من داخل المستشفى".
وفي السياق، استنكرت المديرية العامة للتربية في محافظة ذي قار "الاعتداء الذي تعرّض له عددٌ من الكوادر التربوية"، مؤكدة أن المعلمين يمثلون "الركيزة الأساسية لبناء الأجيال وخدمة الوطن"، وطالبت بـ"محاسبة المتسببين بالاعتداء".
ودعت المديرية في بيانها، الكوادر التربوية كافة إلى "الحفاظ على الطابع السلمي للتظاهرات، وتفويت الفرصة على المندسين، واتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر لضمان سلامتهم".
من جانبه، عقد المدير العام لتربية ذي قار، علي إسماعيل السبتي، اجتماعاً مع قائد شرطة المحافظة، طالب خلاله بإطلاق سراح التربويين المعتقلين، وقد استجاب قائد الشرطة لهذا الطلب، موجهاً بإطلاق سراح جميع المعتقلين، مؤكداً "تقديره الكبير لدور المعلم في تربية الأجيال وصناعة المستقبل".
وأضاف السبتي أن جميع المصابين غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج، بحسب ما أكده مدير عام صحة ذي قار.
وشهدت التظاهرات تدخل قوات مكافحة الشغب التي استخدمت القنابل الدخانية لتفريق المحتجين أمام مديرية تربية ذي قار، ما أسفر عن إصابة عدد من المشاركين.
وكانت المطالب التي رفعها المتظاهرون تركزت على تحسين الظروف المعيشية عبر تعديل الرواتب وتوزيع قطع الأراضي.
وفي تطور مرتبط، أفاد مصدر أمني باعتقال عضو مجلس محافظة ذي قار، سلام الفياض، أثناء مشاركته في تظاهرات المعلمين وسط الناصرية.