اقتصاد_بغداد الاخبارية
شهدت أسواق النفط ارتفاعاً لليوم الثالث على التوالي، مدفوعةً بتصعيد الإجراءات الأمريكية ضد التجارة النفطية الإيرانية، حيث فرضت الولايات المتحدة لأول مرة عقوبات على مصفاة نفط صينية. وارتفع سعر خام “برنت” فوق 72 دولاراً للبرميل، بزيادة بلغت 1.7% يوم الخميس، بينما تراجع سعر خام “غرب تكساس” الوسيط إلى ما دون 69 دولاراً.
في خطوة غير مسبوقة، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مصفاة نفط صينية صغيرة ورئيسها التنفيذي، بزعم قيامهم بشراء نفط إيراني بشكل غير قانوني. هذه العقوبات تمثل تصعيداً ملحوظاً في الحملة الأمريكية الرامية إلى تقليص الإمدادات النفطية من إيران، وهو ما قد يعمق التوترات في أسواق الطاقة العالمية.
محللو شركة “آر بي سي كابيتال ماركتس”، بما فيهم برايان ليسن، وصفوا هذه الخطوة بأنها “تصعيد واضح للمخاطر على تدفقات النفط في المنطقة”. وأوضحوا في مذكرة لهم أن هذه الإجراءات لا تمثل إيقافاً كاملاً لتجارة النفط الإيراني غير المشروعة إلى الصين، لكنهم أضافوا أن “علاوة المخاطرة” التي تسببت فيها هذه العقوبات ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد.
تأثير العقوبات على أسواق النفط
في الوقت الذي تشهد فيه أسواق النفط بعض المكاسب بفضل التفاؤل حيال استهلاك النفط في أكبر سوق مستهلك للنفط في العالم (الولايات المتحدة)، إلا أن تأثير العقوبات على تدفقات النفط الإيراني قد أسهم في ارتفاع الأسعار. يتجه النفط الخام نحو تحقيق أكبر مكسب أسبوعي له منذ منتصف يناير الماضي، حيث أظهرت البيانات الأمريكية تزايداً في الطلب على النفط.
ومع ذلك، لا تخلو الأسواق من عوامل ضغط على الأسعار، مثل تصاعد الحرب التجارية العالمية، بالإضافة إلى التوقعات بزيادة إمدادات النفط من تحالف “أوبك+” في الشهر المقبل، وهو ما يخفف من حدة الارتفاع في أسعار النفط.
زيادة إمدادات “أوبك+” وتوقعات السوق
تُشير التقارير إلى أن العديد من أعضاء تحالف “أوبك+” قد تعهدوا بتخفيضات إضافية في إنتاج النفط لتعويض التجاوزات في حصص الإنتاج من بعض الدول، مثل كازاخستان والعراق وروسيا. ومن المفترض أن تعوض هذه التخفيضات، بشكل نظري، خطط استئناف الإنتاج المتوقف حتى نهاية العام المقبل.
ومع اقتراب بدء زيادة الإمدادات من “أوبك+”، يبقى الاتجاه العام للأسواق النفطية مزيجاً من التفاؤل والمخاوف، مما يجعل المستقبل القريب لأسعار النفط محاطاً بالغموض، في ظل التوترات السياسية والاقتصادية العالمية.
#اسعار_النفط#العالم#بغداد_الاخبارية