محلية - بغداد الاخبارية
باشر العراق وروسيا الاتحادية تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بينهما في مجال مكافحة الفساد واسترداد الأصول المهربة، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات لمواجهة هذه الظاهرة العابرة للحدود.
وأكد رئيس هيئة النزاهة الاتحادية، محمد علي اللامي، خلال لقائه وفد الادعاء العام الروسي، وأهمية تطوير آليات مكافحة الفساد، مشددًا على ضرورة مواكبة الأساليب الحديثة التي يستخدمها الفاسدون لتمرير عملياتهم. كما دعا الدول الأطراف في الاتفاقية الأممية لمكافحة الفساد إلى الالتزام بموادها، خصوصًا تلك المتعلقة باسترداد الأموال المهربة وتسليم المطلوبين، مشيرًا إلى صعوبات تواجه الأجهزة الرقابية، مثل اختلاف القوانين الوطنية والسرية المصرفية.
وخلال اللقاء، طرح النائب الأول لرئيس الهيئة مقترحًا لتوأمة الأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد مع جامعة الادعاء العام الروسي، بهدف تبادل الخبرات في التدريب والتعليم، وتعزيز التعاون العلمي والأكاديمي في هذا المجال.
من جانبهم، رحب الخبراء الروس بمقترح التوأمة، معربين عن تفاؤلهم بنتائج مذكرة التفاهم، ومؤكدين أهمية توقيع اتفاقيات ثنائية ومتعددة الأطراف لتعزيز التنسيق في المحافل الدولية، خاصة في مؤتمرات الدول الأطراف في الاتفاقية الأممية لمكافحة الفساد.
وتخللت ورش العمل، التي عُقدت في هيئة النزاهة والأكاديمية العراقية لمكافحة الفساد، نقاشات معمقة حول الإجراءات القضائية والتنسيق القانوني في قضايا الفساد، بما يشمل استرداد الأموال، تبادل الأدلة، الحصول على المستندات الحكومية والمصرفية، وتتبع العائدات الإجرامية، مع التأكيد على أهمية الاتفاقيات الثنائية لحل التحديات القانونية والإجرائية في هذا المجال.