تقرير : حسين الحلفي
تستمر ازمة غياب تجهيز الطاقة الكهربائية العودة الى المشهد العام في البلاد خصوصا مع فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات جديدة على ايران والتي تعتبر المغذي الرئيسي للعراق بتصديره للغاز المنتج للكهرباء لترفع معها المخاطر في قدرة الحكومة العراقية على التعامل مع ملف يعد الاكثر حساسية لدى الشارع مع اقتراب فصل الصيف .
اقتراب عودة الصيف يشعل الشارع العراقي مرة اخرى للمطالبة تحسين ملف الطاقة والتي باتت معضلة كبرى تعاني من الحكومات المتعاقبة بعدما سيطرة ماكنات الفساد على ملف الطاقة لتحول هذا الملف الى كابوس حقيقي يعاني من المواطن وهو ينتظر الاستفاقة الحكومية لتحسينه خصوصا وان تردي ساعات التجهيز للوطنية ترتفع بشكل غريب مع ارتفاع درجات الحرارة مما يشكل كتلة غضب عارمة قد تلاقي بظلالها على فتح الباب لتظاهرات كبرى في حال استمر وضع الطاقة على ما هو عليه .
دعوات الجهات الحكومية لا تبشر بالخير بعدما قلت الايرادات الغازية من الجانب الايراني لمحطات تجهيز الكهرباء في البلاد وانخفاضها بفعل عقوبات امريكية يجعل العراق في دائرة الخطر مع غياب البديل الذي يسد كميات الغاز المستوردة من الجمهورية الإسلامية الايرانية وتوجه وزارة الكهرباء صوب الغاز القطري التركمانستاني فضلا عن دخول عمان ضمن خياراتها لتعويض الكميات المفقودة قبل صيف ساخن قد يواجه العراق .
دعوات لجنة الكهرباء النيابية ابناء الشعب العراقي الى تحويل المسار للحصول على الطاقة بأتجاه الطاقة الشمسية في اشارة واضحة على غياب تجهيز الطاقة برغم صرف ميزانيات انفجارية على التعاقد مع شركات انتاج الطاقة لكن هذا الاتفاقيات لم تحسن ملف الوطنية بل زادت من معاناة الشارع العراقي وهو يرى الجهات الحكومية ترفع راية الاستسلام قبل حلول الصيف .
تصريحات لجنة الكهرباء النيابية تكشف حقيقة ضع الدولة في ادارة الملفات الحساسة التي تمس حياة المواطن العراقي الذي بات يحلم بكهرباء وخدمات مستقرة لكن اشباح الفساد والجهات المتنفذة تفرض سطوتها في هكذا مناسبات لتواصل المولدات الاهلية في صدارة مشهد انتاج الكهرباء والتي باتت الحل الوحيد للهروب من حرارة جو العراق .
للمزيد:
🔗 الموقع الإلكتروني: www.baghdad-agency.com
📲 التلغرام: t.me/baghdad_news_agency.