تقرير..حمزة جبار
ظاهرة انتشار الصيدليات غير المرخصة من قبل الوزارة الصحة في مناطق بغداد، خصوصا المناطق الشعبية بعد أن افتقد الدور الرقابي لجهات الأمنية للحد من تلك الظاهرة، وتشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين، وذلك أن الأدوية التي تباع فيها مجهولة المنشأ، وتحمل مواد مسرطنة قد تؤدي في بعض الأحيان للوفاء.
وتعد مناطق شرق قناة بغداد هي الأكثر وجوداً لتلك الصيدليات غير الرسمية؛ بسبب الضعف الرقابي وعدم وجود مستشفى قريب فيها الذي ساهم في ابتعاد الصيدليات المرخصة عنها وفتح المجال لهذه الظاهرة بانتشار ليكون المواطن البسيط هو الضحية تلك الصيدليات.
افتقاد الثقة للصيدليات المرخصة
يقول الدكتور كرار وهو صاحب صيدلية رسمية، أن تلك الصيدليات جعلت المواطن يفقد الثقة بالتعامل مع النظام الصحي وعدم التمييز بين المرخص وغير المرخص، ويعود ذلك للحالات التي سببتها تلك الصيدليات.
وأكد أن أغلب من يعمل بهذه الصيدليات هم الناس لا يمتلكون شهادات طبية، ولا يمتلكون إجازة تسجيل من قبل وزارة الصحة أو نقابة الصيادلة، وإن ضعف الرقابة والفساد ساهم بانتشارها بشكل كبير وخصوصا في المناطق البعيدة عن العيون.
العلاج الخطاء يقتل الطفل حسين
حسين هو أحد تلك الضحية التي فقدت حياتهم بسبب تلك الصيدليات الغير رسميا بعد أعطاه العلاج الخاطئ الذي تسبب في موته فورا، وبعد التحقيق اتضح أن الشخص الذي يدير الصيدلية هو منتحل لشخصية الدكتور بشهادة مزورة.
علاجها مجهول المنشأ
تعتبر العلاجات التي تباع داخل تلك الصيدليات مجهولة للمنشأ دخلت عن طريق المنافذ الحدودية على نحو رسمي بسبب الفساد أو بطرق التهريب الحدودي، مما ساعد على انتشار تلك الصيدليات غير المرخصة التي تتلاعب بحياة المواطنين.
وزارة الصحة هي صاحبة المسؤولية الأكبر لحماية المواطنين من هذا الخطر الذي يتلاعب بحياتهم بتفعيل الدور الرقابي والتوعية من خلال نشر برامج توعوية تهدف إلى تحذير المواطن، وعلى الجهات الرسمية الوقوف والتحقق من نوعية العلاج والمنشأ للحد من التهريب ومحاسبة المتورطين للقضاء على تلك الآفة التي فتكت بحياة عديد من المواطنين.