تقرير : حسين الحلفي
يبدو ان موسم الصيف المقبل قد لا يحمل اخبار سارة للشعب العراقي خصوصا بعد انتهاء مدة الاعفاء التي منحتها الولايات المتحدة الامريكية للعراق بشأن استيراد الغاز الايراني بعد فرض ترامب عقوبات جديدة على طهران في مساعيه لتزيد الخناق عليها ليرفع معه ملامح ازمة تلوح في افق الوضع العام للبلاد .
عقوبات امريكية نحو طهران ستقلل بشكل كبير من انتاج الطاقة الكهربائية في العراق خصوصا وأن اغلب محطات انتاج الطاقة تعتمد بشكل كبير على الجانب الغازي في ظل تطور اساليب انتاج الكهرباء والاستغناء عن مشروع المحطات الحرارية والتي باتت من الماضي لكن العراق لم يكن يتوقع أن سيصتطدم بأزمة تراجع كميات الغاز مما قد تشكل ازمة حقيقية مع اقتراب حلول الصيف والذي يستم بأرتفاع شديد في درجات الحرارة .
تأكيدات حكومية عبر وزارة الكهرباءوالجهات ذات العلاقة بأنهاء ستحاول حل ازمة فقدان كميات كبيرة من الغاز الايراني والاستعنانة بخدمات الغاز القطري التركمانستاني والذي بات الحل الاقرب للحكومة لتعويض نقص المنتج برغم وجود عراقيل مالية تقف وراء اتمام صفقة شراءه في المقابل لا يكفي الغاز المحلي في سد حاجة البلاد لتشغيل المحطات المنتجة خصوصا مع توسع الرقعة السكنية للمواطنين مما يرفع سقف المسؤولية نحو مستويات كبيرة .
ويشكل الغاز الايراني بقرابة 8000 ميغاواط من إنتاج محطات الكهرباء برغم توقف الغاز الإيراني تماماً منذ قرابة الشهرين بسبب تدني درجات الحرارة في عموم محافظات الجمهورية الاسلامية فيما يبنظر العراق تفعيل الاتفاقية مع تركمانستان والتي تقضي الاخير بتوفير 20 مليون متر مكعب من الغاز يومياً وأن هذه الاتفاقية في حال دخولها حيز التنفيذ يمكنها أن تسد نصف حجم الغاز الإيراني مع وجود إجراءات تدقيق للشركة التي تقوم بدور الوساطة في نقل الغاز من تركمانستان إلى العراق بأنتظار اكتمالها للحصول على الغاز .
ويبقى المواطن العراقي ينتظر تحركات حثيثة وفعالة من حكومة السوداني لأنتشال البلاد من ازمة كهرباء محتملة في ظل رصد ميزانيات عملاقة لتحسين الطاقة لكن ملفات الفساد فرضت سطوتها على هذا الامر وسط تضارب الانباء حول مدى قدرة وزارة الكهرباء في التعامل مع ملف الطاقة ومعالجته لتفادي مشاكل الصيف اللاهب والذي قد يحمل معه انفراج ام معاناة مكررة لملف الوطنية .