تقرير:محمود هادي
مع حلول شهر رمضان المبارك، تنطلق في العاصمة بغداد بطولة العراق للعبة المحيبس، إحدى أبرز الألعاب التراثية الشعبية في البلاد. هذا العام، شهدت البطولة مشاركة واسعة من فرق تمثل مختلف المحافظات العراقية، في دلالة واضحة على الشعبية الكبيرة التي تحظى بها هذه اللعبة، خصوصًا خلال ليالي رمضان.
تُعد لعبة المحيبس من الرموز الثقافية العراقية التي تجمع بين المتعة والتحدي، حيث تعتمد على الذكاء والسرعة في إخفاء المحبس داخل الأيدي، بينما يحاول الفريق المنافس اكتشاف مكانه عبر التخمين والاستراتيجية.
هذه اللعبة ليست مجرد تسلية، بل هي تقليد يعزز الروابط الاجتماعية ويضفي أجواء من الفرح والاحتفال بروح رمضان.
تُقام البطولة سنويًا خلال الشهر الفضيل، حيث تجتمع العائلات والأصدقاء لمتابعة المباريات بحماس، في مشهد يعكس الألفة والترابط بين أفراد المجتمع. كما أصبحت هذه اللعبة جزءًا من التقاليد الرمضانية التي يترقبها العراقيون بشغف.
تستضيف العاصمة بغداد، وتحديدًا مجمع الشعب الدولي، فعاليات البطولة بمشاركة فرق من مختلف المحافظات، من بينها فرق من محافظة واسط التي تنافست بقوة على اللقب.
شهدت إحدى المباريات المثيرة التي حضورًا جماهيريًا كثيفًا، حيث تفاعل المشجعون بحماس، وامتلأت الأجواء بالإثارة والتشويق مع كل جولة من جولات البحث عن المحبس.
كان الترقب سيد الموقف، حيث زاد تفاعل الجمهور من حدة المنافسة، مما أضفى المزيد من المتعة على أجواء البطولة، التي تحولت إلى مهرجان اجتماعي يحتفي بالتراث العراقي الأصيل.
خلال السنوات الماضية، برزت أسماء لامعة في لعبة المحيبس، حيث نجح بعض اللاعبين في تحقيق شهرة واسعة، حتى أصبحوا معروفين على المستوى العربي.
هذا الوهج الإعلامي جعل من المحيبس منصة للشباب الطموحين الذين يسعون للتميز في هذا المجال التراثي الفريد.
إلى جانب كونها رياضة تنافسية، تُعد لعبة المحيبس أحد أهم العناصر التراثية التي تعزز التفاعل الاجتماعي بين اللاعبين والجماهير، مما يسهم في نشر روح الألفة والتواصل بين أفراد المجتمع.
ومع استمرار البطولة، يبرز دور هذه اللعبة في الحفاظ على الهوية الثقافية العراقية ونقلها إلى الأجيال القادمة، باعتبارها جزءًا من التراث الشعبي الذي يستحق التوثيق.
تواصل بطولة المحيبس في بغداد جذب الأنظار، حيث تُثبت عامًا بعد عام أنها ليست مجرد لعبة، بل احتفال بروح رمضان والهوية العراقية الأصيلة.
في ظل الأجواء التنافسية والفرح الجماعي، تبقى هذه اللعبة شاهدًا على تراث ممتد، يجمع الأجيال في لحظات من المتعة والاحتفال.
#شهر_رمضان#لعبة_المحيبس#فوانيس#تراث#بغداد_الاخبارية