في اعقاب الدعوة التي وجهها زعيم حزب العمال الكردستاني "عبد الله اوجلان" والتي دعا فيها فيها انصاره الى تسليم السلاح وايقاف النزاع المسلح الذي دام اكثر من اربعة عقود في جنوب شرق تركيا وقتل فيه العشرات
استبشر العراقيون بهذا الحدثِ خيراً حيث اعتبروه بداية لأنسحاب القوات التركية المحتلة من اراضي شمال العراق والتي كانت تتخذ من ملاحقة الـ PKK ذريعة لاحتلال مناطق واسعة من ارضي شمالنا الحبيب وللتغطية على السبب الحقيقي وراء ذلك
الاطماعُ التركية في شمال العراق تعود الى زمن طويل وترتبط بسياستها في المنطقة ، حيث ان اراضي كردستان العراق في نظر تركيا منطقة ستراتيجية تسعى للسيطرة عليها بمختلف الذراع والوسائل لضمها لأراضي ماتسمى "الامبراطورية التركية" سيما ان الاستجابة التركية لنداء اوجلان كانت متواضعة حيث رفضت حكومة انقرة اي تفاوض مع الـPKK ، بدلاً من ذلك استمرت القوات التركية بشن هجمات عسكرية على مواقع حزب العمال شمالي العراق
مع زوال الاسباب المعلنة من الجانب التركي يأتي هنا دور الحكومة العراقية للطلب من انقرة الاسراع باصدار جدول انسحاب سريع لقوات الاحتلال التركي والضغط باتجاه انهاء هذا الوجود الغير شرعي
ان نداء اوجلان لم ينه الاطماع التركية القديمة في شمال العراق ، وستعمل تركيا على ايجاد الذراع لبقائها اطول وقت ممكن .. مالم يكن للعراق كلام آخر .