منذ انتشار جائحة كورونا لم يعد التباعد الاجتماعي مقتصر على البشر فقط بل أصبح سلوكاً تتبناه الحيوانات أيضاً كوسيلة فعالة للتخلص من الوباء الفتاك الذي يهدد وجودها، ابعاد الحيوان المصاب عن القطيع هو احد وسائل الاجراءات الوقائية للحد من انتشار الوباء .
انتشر في الاوني الاخيرة فايروسي ( الحمى القلاعية ) وهو شديد العدوى يصيب الحيوانات مثل الابقار والاغنام والماعز والجاموس يظهر على شكل تقرحات وبثور في الفم والحوافر ويؤثر بشكل كبير على الانتاج الحيواني وينتقل بين الحيوانات عن طريق الاتصال المباشر بين الحيوانات المصابه والسليمه وينتشر هاذ الفايروس في العديد من دول العالم خاصتاً في اسيا افريقيا الشرق الاوسط ووفقاً لمنظمه الصحه العالميه لايزال هاذ الفايروس منتشراً وهنالك بعض الدول استطاعت القضاء عليه إما الان فأنتشر هذا الفايروس في عدد من محافظات العراق وانتشر بصوره كبيره وهنالك حملات توعية مكثفه واجرائات وقائية مشددة من اجل السيطرة على هاذ الفايروس.
ويمثل هذا الفايروس تهديداً مستمراً في بعض المناطق الامر الذي يتطلب استمرار الجهود الوقائية لضمان السيطرة عليهما وحمايه الصحه الانسانية والحيوانية ،وقد يؤدي هذا الفايروس الى انخفاض اسعار اللحوم والالبان في شهر رمضان وتقل جودتها خوفاً من الاصابه بها وعلى العكس من السنوات الماضية التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في اسعار اللحوم ومشتقاته ويمكن للناس استبدالها بخيارات اخرى تمتلك نفس القيمة الغذائية مثل الاسماك البقوليات حليب النباتات المكسرات والحبوب المكملات الغذائية وبهذا البدائل يمكن لنا تقليل التأثير الناتج عن هذا الفايروس وضمان حصول الجسم على احتياجاته خلال شهر رمضان، وبحسب الاحصائيات التي اعلنت عنها وزارة الصحة العراقيه 3آلالف اصابه ونفوق 654رأساً من الحيوانات نتيجه الاصابه بهذا الفايروس وذكر ايضاً ان اكثر اصابات النفوق في حيوانات الجاموس الصغير التي لم تلقح وقامت الوزارة بأعطاء التعليمات اللازمة لمربي المواشي واصحاب مصانع اللحوم والقصابين وهنالك تحذيرات من تأثيرات اقتصاديه محتمله على الثروة الحيوانية واسواق اللحوم .دعا المزارعون الحكومة تقديم تعويضات مادية او دعم اضافي للحد من تأثير هذا الفايروس على قطاع الثروة الحيوانيه.