تقرير: حسين الحلفي
تستعد بغداد لاستضافة القمة العربية في مايو المقبل، وتأتي هذه القمة وسط تساؤلات حول تأثير مشاركة الحكومة الانتقالية السورية برئاسة أحمد الشرع في هذا الحدث التاريخي. ومن المتوقع أن تشهد القمة مشاركة سوريا لأول مرة منذ بداية النزاع، مما يفتح الباب لمزيد من التوترات في المنطقة، لا سيما في العراق، الذي يعاني من تقلبات سياسية وأمنية.
تساؤلات حول مشاركة أحمد الشرع
إن أحمد الشرع، الذي يشغل منصب الرئيس السوري المؤقت، هو شخصية مثيرة للجدل في العراق. فقد ارتبط اسمه بالعديد من التنظيمات الإرهابية التي تعمل في المنطقة، وصدرت بحقّه أكثر من 4 مذكرات اعتقال بسبب تورطه مع تنظيم القاعدة ومساهمته في إراقة دماء الشعب العراقي. ويطرح هذا التساؤل حول إمكانية تطبيق القانون العراقي على شخصيات مثل الشرع في حال تواجدهم في بغداد خلال القمة.
جمعة العطواني: “تواجد الجولاني في بغداد يثير الجدل”
في هذا السياق، أكد رئيس مركز أفق للدراسات والتحليل السياسي، جمعة العطواني، في تصريح خاص لـ**#بغداد_الاخبارية**، أن زيارة أبو محمد الجولاني، أحد القادة الميدانيين لتنظيم “جبهة النصرة”، إلى العراق أثارت جدلاً كبيراً. العطواني أشار إلى أن الحكومة العراقية ملزمة بتطبيق أوامر القبض الصادرة بحق الجولاني في حال تواجده على الأراضي العراقية، نظراً لتورطه المباشر في قتل العراقيين.
وفي ما يخص مشاركة أحمد الشرع في القمة، استبعد العطواني تواجد شخصيات مثيرة للجدل مثل الشرع في بغداد، موضحاً أن سوريا قد تجد بديلاً لهذه الشخصيات تجنبًا لأي محاكمة قانونية قد يتعرضون لها.
ردود فعل غاضبة من الحكومة والشعب العراقي
في المقابل، أثارت دعوات وزارة الخارجية العراقية بشأن إرسال دعوات لحكومة الشرع للمشاركة في القمة موجة من الغضب العارم لدى الشارع العراقي. حيث اعتبر العديد أن هذه الدعوات هي بمثابة استفزاز لأبناء العراق، خاصة في ظل الظروف الأمنية والسياسية التي تمر بها البلاد.
القمة العربية… ملفات شائكة
ورغم الجدل المستمر حول المشاركة السورية، إلا أن القمة العربية المنتظرة ستكون فرصة مهمة لمناقشة ملفات حيوية في المنطقة، أبرزها الحرب على غزة، وتطورات الوضع في لبنان، وكذلك الملف السوري والتحديات المتزايدة التي تواجه الدول العربية في ظل التوترات الإقليمية.
#العراق #القمة_العربية #احمد_الشرع #حكومة_سوريا #تطورات_المنطقة #الشرق_الاوسط #بغداد_الاخبارية