خاص - بغداد الاخبارية
شهد العراق مؤخرًا تفشيًا ملحوظًا لمرض الحمى القلاعية بين الماشية، مما أثار قلق المربين والجهات المعنية. ووفقًا لتصريحات وزير الزراعة، عباس المالكي، بلغ عدد الإصابات حتى 19 فبراير 2025 حوالي 3,000 حالة، مع نفوق 654 حيوانًا مصابًا.
ويعتبر مرض الحمى القلاعية مستوطنًا في العراق منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ويصيب الحيوانات المجترة مثل الأبقار والجاموس والأغنام والماعز ، وعلى الرغم من خطورته على الثروة الحيوانية، إلا أنه لا ينتقل إلى الإنسان، واستهلاك منتجات اللحوم والألبان يبقى آمنًا ، وتعزى زيادة الإصابات الحالية إلى عدة عوامل، أبرزها ضعف حملات التطعيم ونقص اللقاحات الفعالة.
وفي حديث لـ #بغداد_الاخبارية شرح مربو الماشية، في منطقة النهروان معاناتهم ، حيث ارتفعت معدلات الإصابة بين مواشيهم، مما أثر على الإنتاج الحيواني وأدى إلى خسائر كبيرة.
وأعرب المربون عن استيائهم من عدم توفر العلاجات المناسبة، حيث أكدوا أن الأدوية التي توفرها البيطرة غير فعالة فاسدة و منتهية الصلاحية، في حين أن العلاجات المتوفرة في العيادات البيطرية الخارجية تكون فعالة ولكن أسعارها مرتفعة، ما يجعلها بعيدة عن متناول كثير من المربين .
و طالب المربون وزارة الزراعة بتوفير لقاحات وعلاجات فعالة بأسعار مدعومة، إضافة إلى تكثيف حملات التوعية حول طرق الوقاية والسيطرة على انتشار المرض.
كما شدد الخبراء على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من تفشي المرض، مثل فرض قيود على تنقل الحيوانات المصابة وتعزيز برامج التحصين ضد الفيروس.
ويمثل انتشار الحمى القلاعية تهديدًا كبيرًا للثروة الحيوانية في العراق، ما يستدعي استجابة سريعة من الجهات الحكومية لدعم المربين وتوفير العلاجات اللازمة ،وإن اتخاذ إجراءات فعالة في الوقت المناسب يمكن أن يقلل من الخسائر الاقتصادية ويحمي القطاع الزراعي من أزمات مستقبلية مشابهة.
للمزيد:
🔗 الموقع الإلكتروني: www.baghdad-agency.com
📲 التلغرام: t.me/baghdad_news_agency.
#الحمى_القلاعية #الامراض #الحيوانات #مربو_الماشية #بغداد #النهروان #تفشي #العيادات_البيطرية #بغداد_الاخبارية