في ظل الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت بعض المنصات مليئة بالإعلانات المضللة والترويج العشوائي للأدوية دون وصفة طبية، مما يشكل خطرًا كبيرًا على صحة المواطنين. تمامًا كما تم محاربة ظاهرة المحتوى الهابط الذي يسيء للمجتمع، يجب أيضًا اتخاذ إجراءات حازمة لمكافحة ترويج الأدوية غير المرخصة، نظرًا لما تحمله من آثار صحية قد تكون مدمرة، تصل إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة.
يعتمد بعض المروجين على استغلال حاجة المرضى، مقدّمين وعودًا زائفة بالشفاء السريع عبر أدوية قد تكون غير مناسبة لحالاتهم الصحية، أو حتى مزيفة تمامًا ولا تتوافق مع المواصفات الطبية. والمشكلة الأكبر تكمن في أن بعض هذه الأدوية قد تتفاعل بشكل خطير مع الأمراض المزمنة، مما يؤدي إلى مضاعفات تهدد حياة المرضى.
وطالب المواطنون بضرورة تشديد الرقابة على منصات التواصل الاجتماعي وفرض عقوبات صارمة على المروجين، كما يتم التعامل مع صناع المحتوى الهابط. كما يجب تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة تناول الأدوية دون استشارة طبية، وتشجيع الجهات الصحية على تكثيف حملاتها التوعوية لمكافحة هذه الظاهرة.
إن صحة الإنسان ليست سلعة تُباع وتشترى عبر الإنترنت. يجب أن تتضافر الجهود لمحاربة هذه الظاهرة وحماية المجتمع من مخاطرها.