تقرير_بغداد الاخبارية
يترقب العراق أيامًا صعبة مع اقتراب فصل الصيف، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بوقف استيراد الغاز الإيراني المستخدم في تشغيل محطات الكهرباء هذا القرار يضع الحكومة العراقية أمام خيارين لا ثالث لهما: إما الامتثال للقرار الأمريكي، ما قد يجنب البلاد عقوبات اقتصادية، أو رفضه وتحمل تداعيات اقتصادية في ظل السيطرة الأمريكية على الإيرادات النفطية العراقية.
ويرى مراقبون أن سياسة ترامب لا تقتصر على تشديد العقوبات ضد إيران، بل تشمل أيضًا الضغط على الدول التي تعارض السياسات الأمريكية في المنطقة، خاصة تلك التي تدعم القضية الفلسطينية وفي هذا السياق، يحذر سياسيون من أن العراق سيواجه أزمة طاقة خانقة إذا التزم بالعقوبات الأمريكية.
النائب الأول لرئيس لجنة الكهرباء والطاقة النيابية، وليد السهلاني، بين لـ#بغداد_الاخبارية بأن العراق سيواجه تحديات كبيرة في تأمين الغاز بعد إلغاء الإعفاء الذي كان يسمح له باستيراده من إيران.
وأوضح أن الحكومة تسعى إلى إيجاد بدائل، مثل استيراد الغاز المسال (LNG) عبر موانئ البصرة، وتجديد العقود مع قطر، بالإضافة إلى بحث إمكانية الاستيراد عبر أذربيجان وتركيا. كما أكد على ضرورة الإسراع في استثمار الحقول المحلية مثل المنصورية وعكاظ لتقليل الاعتماد على الواردات.
من جانبه، أكد المتحدث باسم ائتلاف النصر، عقيل الرديني، أن فرض العقوبات الأمريكية على إيران لن يكون سهلاً على العراق، نظرًا للعلاقات الاقتصادية الوثيقة بين البلدين.
وأضاف أن العراق يعتمد بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطاته الكهربائية، ولا يمتلك بدائل جاهزة، خاصة أن مشاريع الربط الكهربائي مع دول الخليج لم تكتمل بعد.
وفي السياق ذاته، أوضح المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، أن الغاز الإيراني يشغّل نحو 25% من كهرباء العراق، وهو عنصر أساسي للحياة اليومية والنشاط الاقتصادي.
وأشار إلى أن العراق استورد محطات توليد تعمل بالغاز من الولايات المتحدة، لكنه اعتمد على إيران لتشغيلها بسبب افتقاره للبنية التحتية اللازمة.
وأضاف صالح أن العقوبات الأمريكية على إيران قد تؤثر سلبًا على الاقتصاد العراقي، رغم اتفاق الإطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، لافتًا إلى أن العراق يسعى لتصفير حرق الغاز المصاحب خلال السنوات الثلاث المقبلة لضمان استقلاله في مجال الطاقة.
ان قرار ترامب الأخير بوقف استيراد الغاز الإيراني يأتي وسط اتهامات بوجود تدخل أمريكي لدعم سياسات حكومة إقليم كردستان، التي تستمر في تصدير النفط بشكل مستقل عن بغداد.
ويؤكد سياسيون أن الشركات الأمريكية تلعب دورًا في عمليات تهريب النفط من الإقليم، في وقت تعاني فيه بغداد من ضغوط اقتصادية بسبب هذه السياسات.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن العراق أمام معادلة معقدة، حيث يتعين عليه إما إيجاد حلول بديلة سريعًا أو مواجهة أزمة طاقة خانقة قد تزيد من معاناة مواطنيه مع دخول فصل الصيف.
كيف سيمر صيف 2025على العراق؟
#نفط#غاز#ايران#ترامب
#بغداد_الاخبارية