تقرير : حسين الحلفي
في ظل التحذيرات المتكررة من أزمة كهرباء خانقة هذا الصيف، أعلنت لجنة الطاقة النيابية أن تجهيز الكهرباء في العراق سيبقى في وضع سيئ إذا استمر تعثر إمدادات الغاز من إيران، المصدر الرئيسي لتشغيل محطات الإنتاج. ورغم تأكيد وزارة الكهرباء على استمرار أعمال الصيانة والاستعدادات، إلا أن الشارع العراقي يبدو غير مقتنع بهذه الوعود، مع غياب أي تطمينات بتحسن الشبكة الوطنية.
مواطنون تحدثوا إلى بغداد الإخبارية عن خيبة أملهم المتكررة في وعود وزارة الكهرباء، معتبرين أنها مجرد “كلام فارغ”، فيما يسيطر متنفذون على هذا الملف، ويعملون على إبقاء الأزمة دون حلول جذرية. وأشاروا إلى وجود “أيادٍ خفية” تلعب باستقرار ساعات التجهيز، خاصة خلال الصيف، ما يزيد من معاناة العراقيين الذين ينتظرون أبسط حقوقهم في العيش الكريم.
وبحسب تصريحات المواطنين، فإن الأزمة لا تقتصر فقط على شح إمدادات الغاز الإيراني، بل تشمل أيضًا عقودًا مشبوهة أبرمتها الحكومات السابقة دون أي جدوى تذكر، فضلاً عن تواطؤ بعض الجهات الحكومية في تعطيل تحسين الشبكة الكهربائية عمدًا.
على الجانب الآخر، يواجه أصحاب المولدات الأهلية أزمة لا تقل خطورة عن أزمة الكهرباء الوطنية، حيث أكدوا أن استمرار نقص تجهيزهم بالكاز من قبل وزارة النفط قد يدفعهم إلى التوقف عن العمل تمامًا. وقالوا:
“في كل عام كنا نصبر على قلة الكاز، لكن هذا الصيف سيكون مختلفًا. إذا استمرت الأزمة، سنضطر إلى إطفاء مولداتنا بالكامل، مما يعني كارثة حقيقية للعراقيين.”
مع استمرار تدهور منظومة الكهرباء وعدم وجود حلول ملموسة، يبقى العراقيون في دوامة الصراع مع أزمة الطاقة، وسط مخاوف من اندلاع موجة احتجاجات واسعة في حال لم تتحرك الحكومة سريعًا لإنقاذ الموقف.
#الكهرباء #العراق #أزمة_الطاقة #الغاز_الإيراني #المولدات_الأهلية #بغداد_الإخبارية