العراق - بغداد الاخبارية
الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد أكد خلال لقاء تلفزيوني تابعته #بغداد_الاخبارية، على توقف نشاط الفصائل المسلحة داخل العراق نتيجة تدخل الحكومة العراقية، موضحًا أن هذه الفصائل تعتبر نفسها جزءًا من الحشد الشعبي الذي يُعد مؤسسة رسمية وفق قانون البرلمان العراقي، مضيفاً أن هذه الفصائل التزمت بوقف أي نشاط عسكري بناءً على نصائح الحكومة، مما ساهم في تعزيز الأمن والاستقرار داخل البلاد.
وفيما يخص الحدود السورية، أعرب رشيد عن قلق العراق من تهديدات المجاميع الإرهابية المتواجدة على الحدود، مشيرًا إلى أن الحكومة العراقية اتخذت خطوات جدية لتحسين الوضع الأمني هناك. وأوضح أن العراق يطمح إلى تحقيق استقرار سياسي وأمني في سوريا يعكس طموحات الشعب السوري، ويضمن مشاركة جميع مكونات الشعب في الحكومة السورية المستقبلية.
وأوضح رشيد أن العراق يدعم طموحات الشعب السوري لتحقيق الديمقراطية والاستقرار، مشددًا على أهمية إنهاء التدخلات الخارجية في سوريا، مؤكداً على ضرورة حل المشاكل بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) والكورد السوريين ،مشيراً إلى أن لقاءات جرت بين مظلوم عبدي وأحمد الشرع تضمنت اقتراحات لحل القضايا العالقة، معربًا عن أمله في تحقيق نتائج إيجابية تعزز الأمن والاستقرار في سوريا.
وتناول الرئيس العراقي قضية النفط في إقليم كوردستان، موضحًا أن الخلافات بين الإقليم والحكومة الاتحادية مرتبطة بعدم إقرار قانون النفط والغاز، معرباً عن أمله في أن يتم التصويت على القانون في مجلس النواب لحل هذه الخلافات، لافتاً إلى تطور العلاقات بين الإقليم والحكومة الاتحادية، وعبّر عن سعادته بالتقدم الحاصل في البنية التحتية والخدمات في عموم البلاد.
وتحدث ايضاً عن الدور الإيجابي للاستثمارات الدولية في تعزيز استقرار العراق، مشيرًا إلى أن الأمن والاستقرار الذي يشهده العراق حالياً يجذب المستثمرين من دول عربية وأوروبية ومن الصين وبريطانيا وأمريكا، وأكد أن العراق يمتلك إمكانات كبيرة تجعله وجهة مفضلة للمستثمرين.
وشدد على رفض بلاده لأي تدخل خارجي في شؤونها، مشيراً الى أهمية استقلالية العراق وفقًا للدستور ، واضاف ان العلاقات مع إيران قوية، ولم يتم رصد أي تدخلات عسكرية إيرانية داخل الأراضي العراقية، وقد عبر عن موقف العراق الرافض لأي تدخلات خارجية، سواء من تركيا أو غيرها، بما يضمن سيادة واستقلالية البلاد.
وأعرب رشيد عن أمله في أن يقوم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كما عبّر في تصريحات سابقة، بإنهاء الحروب في المنطقة والعالم، وأكد أن إنهاء الصراعات من شأنه أن يخدم شعوب المنطقة والعالم ويعزز الأمن والاستقرار الدولي.