شهدت الأوساط العراقية حالة من الصدمة بعد الكشف عن حادثة دخول فتاة لم تتجاوز مرحلة السادس الابتدائي إلى كلية الطب في جامعة واسط. الواقعة التي ظهرت للعلن عقب حادثة سرقة داخل الكلية أثارت تساؤلات واسعة حول نزاهة النظام التعليمي في البلاد وغياب الرقابة على القبولات الجامعية.
مصادر مطلعة أكدت أن الفتاة لم تكن تمتلك شهادة الإعدادية أو تسجيلاً رسميًا لدى وزارة التعليم العالي، لكنها تمكنت من الحصول على مقعد دراسي في واحدة من أكثر الكليات تنافسية، والتي تتطلب عادة معدلات قبول تتجاوز 98%.
وفجرت الحادثة جدلًا واسعًا، حيث اعتبرها مراقبون انعكاسًا لخلل إداري وفساد مؤسسي يهدد مستقبل التعليم العالي في العراق. وتزايدت المخاوف من تداعيات السماح لأشخاص غير مؤهلين بشغل مقاعد دراسية قد تؤول لاحقًا إلى مهن حيوية مثل الطب، مما يشكل خطرًا على المجتمع ككل.
وتزايدت الدعوات لفتح تحقيق شامل ومستقل في الواقعة ومحاسبة المسؤولين عنها، بالإضافة إلى المطالبة بإصلاح جذري في نظام القبول الجامعي وتعزيز آليات الرقابة لضمان النزاهة والعدالة في منح الفرص التعليمية.
وعدت الحادثة مؤشرًا واضحًا على التحديات التي تواجه التعليم في العراق، وتؤكد على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة الثقة في النظام التعليمي ومنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.