بغداد - خاص - بغداد الإخبارية
يواجه الطلاب العراقيون في أكاديمية الخليج للطيران باليونان أزمة كبيرة تهدد مستقبلهم المهني، في ظل صمت حكومي مطبق من السفارة العراقية في أثينا، رغم المقابلات والوعود التي حصلوا عليها دون جدوى.
أحد الطلاب تحدث لـ #بغداد_الإخبارية قائلاً: “نحن مجموعة من الطلاب العراقيين في أكاديمية الخليج للطيران، وعددنا حوالي 100 طالب، وقعنا في ورطة كبيرة. اتضح لاحقاً أن الأكاديمية ما هي إلا مشروع نصب واحتيال يديره شخص يحمل الجنسية المصرية، سبق أن أفلس شركة طيران أخرى بسبب عدم كفاءتها، ليعيد المحاولة عبر هذه الأكاديمية لاستغلال عدد أكبر من الطلاب”.
وأضاف: “تكاليف دراسة الطيران مرتفعة للغاية، حيث دفع كل منا ما يقارب 60 ألف دولار، واكتشفنا بعد التسجيل أن هناك رسوم إضافية غير معلنة، في أسلوب يمكن وصفه بـ ‘النصب المبطن’. وساهم في هذا المخطط شخصيات عراقية تلعب دور السمسار لجلب أكبر عدد ممكن من الطلاب مقابل الحصول على نسب مالية”.
وأوضح الطالب أن الأكاديمية تستخدم طائرات قديمة مستغنى عنها من أكاديميات أخرى، ما يجعل الطيران فيها خطراً حقيقياً على حياة الطلاب، فضلاً عن سجلها الحافل بالحوادث. وأضاف: “لم نتخرج سوى أربعة طلاب فقط منذ افتتاح الأكاديمية، رغم أن دراسة الطيران تتطلب من سنة ونصف إلى سنتين كحد أقصى”.
طالب آخر قال: “لقد مضت علينا سنتان أو أكثر دون أن نركب الطائرة ولو لساعة واحدة. رفعنا دعاوى قضائية ضد مالك الأكاديمية وكسبناها، لكننا لم نحصل على حقوقنا”. وأضاف: “الطالب الذي يريد متابعة حلمه بالطيران يضطر لترك الأموال التي دفعها لهذه الأكاديمية والبدء من جديد في أكاديمية أخرى، مما يعني تحمل أعباء مالية مضاعفة”.
وفي هذا السياق، ناشد الباحث في مجال الطيران فارس الجواري رئيس الوزراء والجهات ذات العلاقة التدخل الفوري لحل هذه الأزمة ومتابعة ملف هؤلاء الطلاب، الذين يعيشون تحت وطأة أكاديمية غير قانونية. وأكد أن هذه الفئة المظلومة دفعت مبالغ طائلة دون تحقيق هدفها، مما يستدعي دعماً حكومياً عاجلاً لضمان حقوقهم.
#أكاديمية_الخليج_للطيران
#الطلاب_العراقيين
#اليونان
#السفارة_العراقية
#الحكومة_العراقية
#بغداد_الاخبارية