تستمر أزمة الاختناقات المرورية في العراق، وخصوصًا في العاصمة بغداد، بشكل يومي، حيث باتت شوارعها تشهد ازدحامات خانقة، لا سيما خلال ساعات الذروة. ورغم افتتاح الحكومة عددًا من المجسّرات، إلا أن هذه الحلول لم تثبت فاعليتها في الحد من الاختناقات المرورية، وزادت الأمور تعقيدًا مع انطلاق امتحانات نصف السنة لطلاب المدارس، مما أضاف مزيدًا من الضغط على الشوارع.
المواطنون تحدثوا لمراسل #بغداد_الإخبارية عن هذه الظاهرة التي أصبحت جزءًا من حياتهم اليومية، حيث قال أحدهم: “أزمة الازدحامات في بغداد أصبحت أمرًا واقعًا، ونحن نتفاجأ إذا خلت الطرق من السيارات. استمرار دخول السيارات المستوردة إلى البلاد دون رقابة أو خطط استيعاب أضاف عبئًا جديدًا على الشوارع”.
وأضاف آخرون: “نخرج من منازلنا في وقت مبكر جدًا لنجد أنفسنا محاصرين في طوابير السيارات. الحلول الحالية هي مجرد ترقيعات لا ترقى لمعالجة الأزمة التي نعيشها منذ عقود. بعضنا يرى أن نقل المؤسسات الحكومية إلى خارج العاصمة يمكن أن يخفف من ضغط الاختناقات المرورية”.
طلاب المدارس بدورهم عبّروا عن معاناتهم قائلين: “الوصول إلى مدارسنا لأداء امتحانات نصف السنة أصبح بمثابة معجزة. الشوارع مزدحمة بشكل لا يطاق، مما يؤخرنا بشكل كبير ويزيد من قلقنا قبل الامتحانات. نأمل بتدخل حكومي سريع لحل هذه المشكلة التي تؤثر على الجميع”.
ويظل المواطن العراقي المتضرر الأكبر من هذه الأزمة، إذ تضيع ساعات طويلة يوميًا في الوقوف داخل زحام الطرق، مما يعطّل حياته ويؤثر على إنتاجيته. الجميع بانتظار حلول حكومية حقيقية وحازمة لإنقاذ الشوارع من هذا المشهد اليومي المرهق.