الملكة إليزابيث والمستشار السوفيتي.. سر مخفي وراء القصور
بريطانيا - بغداد الاخبارية
كشفت وثائق رفعت عنها السرية حديثًا أن الملكة إليزابيث الثانية لم تكن على دراية بتفاصيل الحياة المزدوجة لمستشارها الفني، أنتوني بلانت، الذي كان يعمل كجاسوس لصالح الاتحاد السوفيتي، وتعود هذه الوثائق إلى ملفات خاصة بالمؤرخ الفني الملكي، والتي تم نشرها من قبل وكالة الاستخبارات البريطانية "إم آي 5" عبر الأرشيف الوطني البريطاني.
تسرد الوثائق كيف قام بلانت، الذي شغل منصب مقيم الصور الملكية في قصر باكنغهام، بنقل معلومات سرية إلى الاستخبارات السوفيتية "كي جي بي" أثناء عمله في "إم آي 5" خلال الحرب العالمية الثانية، وكان بلانت قد اعترف بكونه جاسوسًا في عام 1964، لكنه استمر في الاحتفاظ بوظيفته ومكانته الاجتماعية مقابل المعلومات التي قدمها.
وفي عام 1972، قررت السلطات البريطانية عدم إطلاع الملكة على هذه القضية، خشية أن تزيد من قلقها دون أن يكون هناك ما يمكن فعله حيال ذلك،وأشار سكرتير الملكة الخاص في ذلك الوقت إلى أنه لا فائدة من إخبارها بما حدث.
وبعد سنوات، وعندما كان بلانت مريضًا في عام 1973، قررت الحكومة إبلاغ الملكة عن هذه القضية لتجنب أي فضائح إعلامية بعد وفاته،وفي عام 1979، تم الكشف عن بلانت علنًا كجاسوس، وتم سحب ألقابه منه، لكن لم يُحاكم أبدًا قبل وفاته في 1983.