بغداد- خاص - بغداد الإخبارية
تعيش الموظفات في بغداد معاناة يومية متفاقمة بسبب طول ساعات العمل وعدم مرونة توقيت الدوام الرسمي، ما يجعلهن عالقات بين متطلبات الوظيفة وضغوطات الحياة الأسرية. ويثير هذا الوضع تساؤلات حول ضرورة إيجاد حلول تحقق التوازن بين الجانبين.
في حديث خاص لـبغداد الإخبارية، قالت السيدة رنا، وهي موظفة حكومية وأم لطفلين: “أغادر المنزل في السابعة صباحًا، ولا أعود إلا بعد السادسة مساءً. بحلول ذلك الوقت، أكون منهكة وغير قادرة على تلبية احتياجات أسرتي بشكل كامل. هذا الدوام الطويل يؤثر على دراستهم ونفسيتهم، حيث أفتقد لمتابعة تفاصيل حياتهم اليومية”.
وأشارت موظفة أخرى، السيدة نور الهاشمي، إلى أن “زيادة ساعات العمل دون تحسين الظروف المعيشية يجعلنا نشعر وكأننا ندفع ثمن الالتزام بواجبنا المهني على حساب راحتنا وأسرنا. نحن بحاجة إلى نظام أكثر مرونة، خاصة للنساء اللواتي يحملن عبء الأسرة”.
من جهة أخرى، أكد الخبير الاجتماعي الدكتور علي الزبيدي أن “ساعات الدوام الطويلة تؤدي إلى اختلال واضح في التوازن بين العمل والحياة الشخصية، خاصة بالنسبة للنساء، ما ينعكس على الصحة النفسية والجسدية لهن، وبالتالي على جودة الإنتاجية في العمل”.
وطالب عدد من الناشطات في مجال حقوق المرأة بمراجعة نظام الدوام الرسمي، وأكدن على ضرورة إعادة العمل بالتوقيتات السابقة، أو توفير حلول بديلة مثل تقليل عدد ساعات العمل للنساء أو اعتماد نظام العمل المرن، بما يتماشى مع احتياجاتهن الأسرية والاجتماعية.
فيما صرح مصدر من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لـبغداد الإخبارية: “نعمل حاليًا على دراسة مقترحات جديدة لتحسين بيئة العمل للنساء، وقد تشمل هذه المقترحات مراجعة نظام ساعات العمل بما يحقق التوازن المطلوب بين الوظيفة والحياة الأسرية”.
هذا ويأمل العديد من الموظفات أن تلقى أصواتهن آذانًا صاغية، معربين عن أملهن في إيجاد حلول تُخفف من وطأة التحديات التي يواجهنها يوميًا.
#توقيتات_الدوام
#حقوق_المرأة
#بغداد_الإخبارية