المشروعُ الوطني ثابت، والالتزامُ بالسيادةِ لا يتراجعُ مهما كثرت التحديات. في الذكرى السنوية لاستشهاد السيد محمد باقر الحكيم (قده)، تحدث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بوضوحٍ وحزمٍ عن أولويات العراق الراهنة وموقفِه من التحديات الداخلية والإقليمية، مؤكداً أن الإصلاحَ والتغييرَ في البلادِ خيارٌ وطني لا يُفرضُ من الخارج، وأن النظامَ الديمقراطي التعددي في العراق هو الأساسُ الذي يضمنُ الحقوقَ والسيادة.
السوداني أكدَ في كلمته أن العراقَ لا يخضعُ للمساوماتِ الإقليمية ولا يقبلُ أن يكون ساحةً للحرب، مشيراً إلى أن حكومتَه نجحت في تجنيبِ البلاد أي تدخلاتٍ عسكريةٍ أو سياسية خلال الأشهر الماضية، بفضل جهودٍ وطنية ودعم القوى السياسية.
وفي ملف الإصلاح، شدد السوداني على أهمية الالتزامِ بالدستور والقانون في معالجة التحديات الاقتصادية والأمنية، مشيراً إلى الإنجازات التي حققتها الحكومةُ مثل الانتخابات المحلية والتعداد السكاني وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي.
وفيما يتعلق بالتحدياتِ الإقليمية، أوضح السوداني موقفَ العراق المتوازن تجاهَ أحداث سوريا، منتقداً محاولاتِ ربطها بتغيير النظام السياسي في العراق، ومؤكداً أن تلك الدعوات مجردُ أوهام. كما عبّر عن استعداد بلاده لدعمِ المتضررين في غزة ولبنان، داعياً المجتمع الدولي لإعادة النظر في قوانينه التي فشلت في منع العدوان والظلم.
رئيس الوزراء وضع النقاطَ على الحروف، موضحاً معالمَ المرحلة المقبلة وأولوياتِ حكومته: الإصلاح، السيادة، والالتزام بخدمة الشعب بعيداً عن أي تدخلاتٍ أو مساوماتٍ خارجية.