بغداد – تقرير خاص- بغداد الإخبارية
تعرض المنتخب الوطني لانتقادات حادة من قبل الجماهير والإعلام بعد الخروج المبكر من بطولة كأس الخليج 26، مما أثار حالة من الاستياء والإحباط لدى عشاق كرة القدم في العراق.
وتعددت الأسباب التي أرجعها الجمهور والإعلام لانتكاسة المنتخب في هذه البطولة، وكان أبرزها التدخلات المتكررة من قبل اتحاد الكرة في عمل المدرب، مما أثر بشكل مباشر على نتائج الفريق وأدائه داخل الملعب.
*التدخلات الخارجية وتحديد اللاعبين*
أحد المحاور الأساسية التي شغلت الرأي العام كان التدخل المباشر من بعض المسؤولين في الاتحاد العراقي لكرة القدم في اختيار لاعبي المنتخب، حيث أشار العديد من المحللين والجماهير إلى أن هناك ضغوطًا خارجية من بعض الجهات لفرض أسماء بعينها على المدرب. هذه التدخلات - وفقاً للعديد من الآراء - أثرت على توازن الفريق الفني وأدت إلى اتخاذ قرارات لم تكن في صالح المنتخب، مما انعكس على أدائه في البطولة.
*التعددية في الآراء والتخبط الإداري*
يعد تعدد الآراء والتدخلات من الجهات المختلفة من أكبر العوامل التي أثرت على استقرار الفريق. فقد أظهرت التقارير وجود خلافات داخلية في الاتحاد بشأن تشكيل المنتخب، وهو ما أضعف انسجام اللاعبين وجعل من الصعب على المدرب أن يتبع رؤية واضحة وموحدة. هذا التخبط الإداري كان له تأثير سلبي على تحضير الفريق للمباريات الهامة.
*ضعف الاستعداد الفني والبدني*
جانب آخر من الانتقادات كان يتعلق بأداء اللاعبين أنفسهم، حيث أشار العديد إلى أن قلة الانضباط وضعف الروح القتالية داخل الملعب كانا من العوامل الأساسية التي أدت إلى هذا الخروج المبكر. فقد بدت الفرق المنافسة أكثر جاهزية فنياً وبدنياً، في حين ظهر المنتخب الوطني عاجزاً أمام التحديات الكبرى.
*التحكيم وأثره على النتائج*
وفيما يتعلق بالأداء التحكيمي، لوحظ أن هناك عدة قرارات تحكيمية مثيرة للجدل تم اتخاذها خلال المباريات الحاسمة، وهو ما ساهم في تفاقم مشاعر الإحباط لدى الجماهير. وكانت هناك مطالبات بتحسين آلية التحكيم واستخدام التكنولوجيا الحديثة في المستقبل لتفادي مثل هذه الأخطاء.
*حلول مقترحة لإصلاح الوضع*
من جانبهم، قدم المحللون والجماهير عدة حلول تهدف إلى إصلاح الوضع وتحقيق نتائج أفضل في البطولات القادمة، أبرزها:
• استقلالية المدرب: تعزيز استقلالية المدرب ومنحه كامل الصلاحيات لاختيار اللاعبين دون تدخلات خارجية.
• إعادة هيكلة الاتحاد: ضرورة إعادة تقييم الهيكل الإداري للاتحاد العراقي لكرة القدم وتقليل التدخلات التي تؤثر سلبًا على قرارات المدرب.
• تحسين الإعداد الفني والبدني: تعزيز التحضيرات البدنية والنفسية للاعبين، لضمان جاهزيتهم للمنافسات الكبرى.
• التطوير التحكيمي: تحسين الأداء التحكيمي واستخدام التقنيات الحديثة، مثل تقنية الفيديو (VAR)، بشكل أكثر فعالية.
وتأمل الجماهير العراقية أن يكون الخروج من كأس الخليج 26 نقطة تحول في مسيرة المنتخب الوطني، وتدعو إلى إصلاح شامل للمنظومة الكروية من أجل بناء فريق قادر على المنافسة وتحقيق طموحات الشعب العراقي في البطولات القادمة.
#كأس_الخليج_26
#المنتخب_الوطني
#الرياضة_العراقية