بابل - خاص (وكالة بغداد الإخبارية)- لم يكن قضاء المسيب التابع لمحافظة بابل بعيدًا عن أزمة الكهرباء المستمرة في العراق، بل كان من أكثر المناطق تضررًا نتيجة تراجع إنتاج الطاقة الوطنية خلال الأيام الأخيرة، لينضم إلى قائمة المناطق التي تعاني تجهيزًا مترديًا، وسط مطالب شعبية بموقف حكومي حازم يعيد ترتيب الأوراق قبل صيف لاهب قد يشعل غضب الشارع العراقي.
وقال أحد المواطنين في حديثه لـبغداد الإخبارية، “القضاء لم يشهد أي تحسن في الكهرباء الوطنية منذ فترة طويلة، والتجهيز الحالي سيئ للغاية، حيث تصل الكهرباء الوطنية لدقائق معدودة فقط، ثم تنقطع لساعات طويلة، مما أثار استياءً وغضبًا كبيرًا بين أبناء المنطقة.”
وأضاف، “نحن نعتمد بشكل شبه كامل على المولدات الأهلية لمواجهة الانقطاعات المتكررة، على الرغم من أننا في موسم الشتاء الذي تُفترض فيه قلة الأحمال على محطات التشغيل، مما كان يُفترض أن يجعل التجهيز أفضل من الصيف.”
وأشار إلى أن، “الحكومة المركزية ووزارة الكهرباء مطالبتان بإيجاد حلول سريعة وعاجلة تتناسب مع حجم المشكلة التي أصبحت كالمعجزة، حيث فشلتا في توفير الكهرباء الوطنية بشكل كافٍ منذ عقود.”
ويشهد العراق في الوقت الحالي انقطاعًا شبه تام للكهرباء الوطنية، وسط تبريرات وصفت بغير المنطقية من قبل وزارة الكهرباء، التي تواجه مطالب ملحة بتوفير بدائل وحلول جذرية قبل موسم الصيف، الذي بدت ملامح تدهوره واضحة منذ الآن.