خاص - بغداد الاخبارية
كشف الخبير بالشأن المالي والمصرفي محمود داغر، اليوم الاربعاء، اسباب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي، مؤكدا بأننا " نمر بمنعطف خطير" يجب متابعته.
وقال داغر خلال تصريح خاص لـ #بغداد_الاخبارية بأن " ارتفاع سعر صرف الدولار اكثر من 150 الف جاء لسببين اولهما ما تمر به المنطقة من صراعات خصوصا بعد القصف الايراني للأراضي الاسرائيلية وهذا سيعطي مؤشرا بعدم انتظام سعر الدولار في البلاد، والثاني وضع السوق النفطية والاختلالات بأسعار النفط وبما يخالف المتبنى بسعره في الموازنة العامة والذي سيلقي بظلاله على مستقبل العملة مقابل الدينار العراقي.
واضاف داغر بأن " اي تخوف اقتصادي ينجم عنه الذهاب الى الاصل وهو الدولار الاكثر استقرارا والابتعاد عن العنصر المتقلب وهو الدينار العراقي وهذه الظاهرة الفنية والمتسببة بأرتفاع العملة الخضراء.
واشار ان " فسرنا سببا عاما ان التجارة مع دول الجوار والخاضعة بعضها للعقوبات والتي تتسبب بأرباك كبير ومن غير المنطقي ان تستقر اسعار الدولار وهنالك تجارة مع اطراف لا تمول من الجهاز المصرفي.
وبين " ان معظم التجارة التي تأتي وخاصة المواد الغذائية الاساسية هي مؤمنة وتستورد بالأسعار الرسمية المقرة من الحكومة العراقية وبالتالي هذا احد الاسباب الذي منع ارتفاع التضخم بشكل كبير، وان اسوء نتائج تدني قيمة العملة الوطنية هو ارتفاع التضخم وهذا لم يحدث بالعراق.
واختتم ان " ومن الجوانب القوية الداعمة لأستمرار تمويل التجارة الخارجية وبالسعر الرسمي وعبر المصارف الاهلية والحكومية للقطاع الخاص وبالقطاع العام هي قوة الاحتياطي العراقي للعملة الصعبة ومعدل كفايتها والذي يفوق سنة ونصف نستطيع تمويل الاستيرادات بلا صادرات وهذه المدة اكثر من المطلوب دوليا والتي لاتزال جيدة لغاية الان.
يذكر ان الحكومة العراقية قد اعلنت في شباط من العام الماضي اقرار سعر الصرف الرسمي والبالغ 132 مقابل 100 دولار.