اقتصادية - بغداد الاخبارية
تتجه أنظار البنوك المركزية وأسواق المال العالمية إلى العاصمة واشنطن، حيث تبدأ لجنة السوق المفتوحة في البنك الفيدرالي الأمريكي اجتماعها يوم غدٍ الثلاثاء، والذي يمتد ليومين، يُتوقع أن يُتخذ خلاله قرار بخفض أسعار الفائدة.
قبيل اجتماع الفيدرالي الأمريكي، بدأت أسعار الذهب تجني مكاسب الخفض المرتقب، لتصعد أسعار العقود الفورية إلى مستوى قياسي جديد، عند 2588 دولاراً للأونصة صباح اليوم الاثنين (16 أيلول 2024).
بينما تشير تقديرات وول ستريت إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، يرى محللون أن الفيدرالي قد يخفضها بمقدار 50 نقطة أساس، بهدف تحفيز الاقتصاد.
في آب الماضي، قال رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول إن الوقت قد حان لتخفيف السياسة النقدية الأمريكية بعد أن اقترب التضخم من النطاق المستهدف له عند 2%، حيث تتراوح أسعار الفائدة الأميركية حالياً بين 5.25-5.5%، وهو أعلى مستوى منذ 23 عاماً.
هذه الأسعار تؤثر على الإقراض العالمي، وديون الحكومات المقومة بالعملة الأميركية أو العملات المرتبطة بها، مع ترجيح اتخاذ قرار بخفض أسعار الفائدة، سواء بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس، سيكون هذا الخفض الأول منذ مارس 2020، عندما شهد العالم جائحة كورونا.
وبدأت أسواق العالم تسعّر الأسهم والسلع بناءً على خفض متوقع بمقدار 25 نقطة أساس من الفيدرالي، بينما يستعد بعض المتداولين والاقتصاديين في جي بي مورجان تشيس، أكبر بنك أمريكي، لاحتمال خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس.
ورأى مارك زاندي، كبير الاقتصاديين في موديز أناليتيكس، أن "الخفض المرتقب سيكون له تأثير كبير على الاقتصاد العالمي بأكمله."