رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" مشكلة بيئية تعاني منها الولايات المتحدة منذ سنوات عدة، سببها نشر نوع من الأسمدة المصنوعة من مياه الصرف الصحي في المدن على ملايين الأفدنة لعقود من الزمن ، ويقول الباحثون إنها تحتوي على مستويات مثيرة للقلق من المواد السامة.
وذكرت الصحيفة بحسب موقع "الحرة"، أنه لعقود من الزمن، شجعت الحكومة الفيدرالية المزارعين في جميع أنحاء أميركا على نشر مياه الصرف الصحي على ملايين الأفدنة من الأراضي الزراعية كسماد. وكانت غنية بالعناصر الغذائية، وساعدت في إبعاد الحمأة عن مكبات النفايات.
والحمأة هي مخلفات ناتجة عن معالجة وتنقية المياه سواء في مياه الشرب أو مياه الصرف الصحي ، لكن الصحيفة أوضحت أن مجموعة متنامية من الأبحاث تظهر أن هذه الحمأة السوداء، المصنوعة من مياه الصرف الصحي التي تتدفق من المنازل والمصانع، يمكن أن تحتوي على تركيزات عالية من المواد الكيميائية التي يُعتقد أنها تزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان وتسبب عيوب خلقية وتأخير النمو عند الأطفال.
ووفقا للصحيفة، تُعرف هذه الملوثات السامة باسم "المواد الكيميائية الخالدة" بسبب طول عمرها، ويتم اكتشافها الآن، في بعض الأحيان بمستويات عالية، على الأراضي الزراعية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في ولايات تكساس ومين وميتشغان ونيويورك وتينيسي. وفي بعض الحالات، يُشتبه في أن المواد الكيميائية تسبب مرضًا أو قتلًا للماشية وتظهر في المنتج.
وبدأ المزارعون يخشون على صحتهم ، وأشارت الصحيفة إلى أن النطاق الوطني لتلوث الأراضي.