تناولت وسائل إعلام دولية اليوم الجمعة ظاهرة "تغييب تأثير" عراقيي المهجر عن المشهد السياسي في بلدهم، رغم أن أعدادهم تُقدَّر بنحو ستة ملايين شخص يعيشون خارج العراق.
وذكرت شبكة دويتشه فيله الألمانية أن هؤلاء العراقيين لن يتمكنوا من التصويت في الانتخابات المقبلة، ما يعني حرمان شريحة واسعة من المواطنين خصوصاً من الأقليات الدينية والقومية من المساهمة في صناعة القرار السياسي.
وأضاف التقرير أن الأقليات العراقية، مثل المسيحيين والإيزيديين والصابئة، تلعب دورًا اجتماعيًا وثقافيًا بارزًا في الخارج، لكن تمثيلها داخل العراق لا يتجاوز 9 مقاعد فقط في البرلمان، وسط انتقادات لآلية انتخاب ممثلي الأقليات بوصفها "غير عادلة".
من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية سعد سلوم أن غياب المهاجرين والأقليات عن الخارطة السياسية يمثل "خسارة كبيرة للعراق"، داعيًا إلى تفعيل ما أسماه بـ"دبلوماسية الدياسبورا" للاستفادة من طاقات وخبرات العراقيين في الخارج.
ويبلغ عدد من يحق لهم التصويت داخل البلاد 29 مليون شخص، غير أن 21 مليونًا فقط يمتلكون بطاقات بايومترية تخوّلهم التصويت، ما يعني أن أكثر من ثلث العراقيين "مستبعدون" من العملية الانتخابية، فيما يعزف الثلث الآخر عن المشاركة، ليبقى ثلث واحد فقط يقرر مصير البلاد السياسي.