تشهد الساحة السياسية في البلاد تصاعداً ملحوظاً في حدة الصراع الانتخابي بين القوى والأحزاب المتنافسة مع اقتراب موعد الانتخابات العامة. فقد كثّفت الكتل السياسية نشاطها في المدن والقرى، وعمدت إلى تنظيم مهرجانات انتخابية وندوات جماهيرية بهدف كسب تأييد الناخبين واستقطاب أكبر عدد من الأصوات.
تتباين البرامج الانتخابية المطروحة بين التركيز على القضايا الخدمية والاقتصادية من جهة، وبين الوعود بالإصلاح ومحاربة الفساد من جهة أخرى، فيما تحاول بعض الأطراف استثمار القضايا الاجتماعية والأمنية لكسب التأييد الشعبي.
من جانب آخر، عبّر مراقبون عن قلقهم من ارتفاع وتيرة الخطاب المتشنج بين المرشحين، محذرين من انعكاسه سلباً على استقرار العملية الانتخابية ونزاهتها. كما دعت منظمات المجتمع المدني إلى ضبط الحملات الإعلامية والالتزام بميثاق الشرف الانتخابي لضمان منافسة عادلة.
في المقابل، يترقب المواطنون نتائج الانتخابات وسط أجواء من الانقسام والتنافس الحاد، آملين أن تسفر عن تغييرات حقيقية تلبي مطالبهم في تحسين الأوضاع المعيشية وتعزيز الثقة بالمؤسسات السياسية.