خيبة جديدة تصدم الجماهير العراقية بعد فشل المنتخب الوطني في التأهل إلى كأس العالم والذهاب نحو مباريات الملحق التي تعتبر الأكثر تعقيدا، في وقتٍ تتصاعد فيه الانتقادات لاتحاد الكرة بسبب ما وصفه متابعون بـ"سوء الإدارة والتخطيط العشوائي" الذي قاد المنتخب إلى طريقٍ معقد ومتشابك.
منذ بداية التصفيات، بدا واضحًا غياب الرؤية الفنية الواضحة، وتكرار الأخطاء ذاتها التي لطالما أرهقت الكرة العراقية: تغييرات متواصلة في الأجهزة الفنية، قرارات ارتجالية، وضعف في الإعداد النفسي والبدني للاعبين، فضلاً عن غياب برنامج استراتيجي طويل الأمد لبناء منتخب قادر على المنافسة.
الجماهير تساءلت بمرارة عن جدوى "اللجان الفنية" التي تُشكّل بعد كل إخفاق، دون أن تثمر عن نتائج ملموسة، وعن غياب المحاسبة داخل الاتحاد، حيث تتحول الأخطاء إلى شماعات تعلق عليها الإخفاقات المتكررة.
ويرى محللون أن الاتحاد اختار "الطريق الأصعب" في مسار التصفيات، بتبديل المدربين في لحظات حساسة، وعدم منح الجهاز الفني الوقت الكافي لبناء الانسجام داخل الفريق، الأمر الذي أدى إلى نتائج متذبذبة وأداء باهت لا يليق بتاريخ الكرة العراقية.
في المقابل، يطالب الشارع الرياضي اليوم بإصلاحات جذرية داخل اتحاد الكرة، وإعادة تقييم شامل لآليات العمل الإداري والفني، مؤكدين أن استمرار النهج الحالي يعني تكرار الإخفاقات ذاتها في البطولات المقبلة.
فبين وعود الاتحاد وشعارات "التطوير" وواقع الأداء داخل المستطيل الأخضر، يبقى المنتخب العراقي الخاسر الأكبر، بينما تتسع فجوة الثقة بين الجماهير والمؤسسة الكروية يوماً بعد آخر.