يمرّ منتخب العراق الوطني لكرة القدم بمرحلة حاسمة في مسيرته نحو التأهل إلى كأس العالم، حيث باتت آماله معقودة على خوض الملحق الآسيوي كفرصة أخيرة لتحقيق حلم الوصول إلى المونديال.
يحتل "أسود الرافدين" موقعاً تنافسياً جيداً بفضل نتائجه في التصفيات، إلا أن التأهل المباشر لم يتحقق، ما يجعل الملحق الخيار المتبقي. ويخوض المنتخب العراقي هذا التحدي مستنداً إلى مجموعة من العناصر الإيجابية، أبرزها امتلاك جيل موهوب من اللاعبين الشباب الذين أثبتوا قدراتهم في البطولات الإقليمية والقارية، إضافة إلى الدعم الجماهيري الكبير الذي يشكّل عاملاً نفسياً مهماً في رفع الروح المعنوية.
ورغم صعوبة المواجهات المرتقبة في الملحق، التي ستجمع العراق بمنتخبات قوية من القارة، إلا أن خبرة اللاعبين المحترفين في الدوريات الخارجية قد تمنح المنتخب أفضلية نسبية، خصوصاً إذا نجح الجهاز الفني في إعداد الفريق بدنياً وذهنياً بشكل متكامل.
إن حظوظ العراق في التأهل عبر الملحق تبقى قائمة وواقعية، لكنها مشروطة بالتحضير الجاد، وحسن استثمار أوراق القوة، والتعامل بذكاء مع ظروف المباريات الفاصلة. فالمهمة ليست سهلة، لكنها ليست مستحيلة، وسيظل حلم الملايين من العراقيين معلقاً على قدرة منتخبهم في انتزاع بطاقة العبور إلى المونديال.