يدخل منتخب العراق الملحق المؤهل إلى كأس العالم وهو محمّل بآمال جماهيره التي ترى أن فرصة العبور ما زالت قائمة رغم قوة المنافسين، فالعناصر الشابة والخبرة المتراكمة لبعض اللاعبين تمنح المدرب خيارات تكتيكية يمكن أن تفتح باب المفاجآت.
يمتلك المنتخب أوراق قوة واضحة تتمثل بوجود محترفين في الدوريات الأوروبية والخليجية، إضافة إلى الاندفاع الجماهيري الكبير الذي يرافقه في أي ملعب يخوض فيه مبارياته.
في المقابل، تواجه الكرة العراقية أزمة حقيقية بسبب المشاكل الإدارية والصراعات داخل اتحاد كرة القدم، والتي انعكست على الاستقرار الفني والتهيئة المثالية للمنتخب وأن هذه الخلافات أثارت الشكوك حول جدية الاستعداد للملحق، وسط اتهامات بغياب التخطيط، وضعف التنسيق في المعسكرات التدريبية والمباريات الودية.
ورغم أن المنتخب قادر على المنافسة بفضل مهارات لاعبيه وروحهم القتالية، إلا أن استمرار الأزمات الإدارية قد يضعف من فرصته في تحقيق حلم الجماهير بالوصول إلى كأس العالم. وبين الطموح الرياضي والمعوقات الإدارية، تبقى حظوظ العراق قائمة لكنها مهددة إن لم يُحسم ملف الاتحاد سريعاً ويُمنح المنتخب الاستقرار المطلوب.
الكرة الآن في ملعب الاتحاد، فإما أن يكون عوناً للمنتخب في معركته المصيرية، أو يتحول إلى عبء يبدّد حلم العراقيين بالعودة إلى المونديال.