أطلق النائب عن محافظة ديالى، أحمد الموسوي، اليوم الجمعة، صرخة مدوية ضد ما وصفه بـ"العبث الممنهج بالبيئة"، موجهًا انتقادات لاذعة لعمليات تجريف الأشجار وتدمير المساحات الخضراء في المحافظة، وسط تصاعد حرارة الصيف وتفاقم أزمة التصحر.
وتساءل الموسوي في تدوينة عبر حسابه الرسمي على فيسبوك تابعته #بغداد_الاخباربة "لمصلحة من يتم تصحير ديالى؟ ومن المسؤول عن قطع الأشجار بهذه الوحشية في وقت يعاني فيه العراق من الجفاف والاختناق البيئي؟"
وأشار إلى حوادث متكررة وصفها بـ"المريبة"، بينها تحويل محرم شارع عام إلى مجمعات تجارية بطرق غير قانونية، وبمساندة جهات تتلاعب بالثبوتيات الرسمية، مؤكدًا أن ما يجري الآن من تجريف للمزارع والمناطق الخضراء يهدف إلى الاستيلاء على الأراضي لا أكثر.
وطالب الموسوي بلدية ديالى ووزارتي البيئة والزراعة بـ"توضيح فوري وصريح حول الجهة التي منحت الضوء الأخضر لذبح الأشجار"، مؤكدًا أن ديالى بحاجة إلى "أكثر من 10 ملايين شجرة لإنقاذ بيئتها، لا إلى مناشير لاقتلاع ما تبقى منها".
ودعا مجلس محافظة ديالى إلى التحرك العاجل لوقف هذا "الخراب الصامت"، محذرًا من أن استمرار التراخي سيقود إلى كارثة بيئية لن تُمحى آثارها لعقود.
في محافظة كانت تُعرف يومًا ببساتينها وأنهارها، تُقتلع اليوم الأشجار ويُحاصر الظل، بينما تلوح في الأفق ملامح صحراء قادمة ، فهل من مجيب.