شهدت جلسة البرلمان العراقي، اليوم الثلاثاء، أحداثًا غير مسبوقة تحولت من سجال كلامي إلى محاولات اعتداء جسدي بين عدد من النواب، وسط اتهامات بتجاوزات خطيرة قد تعصف بانعقاد الجلسات المقبلة.
أوضح النائب جواد اليساري في تصريح تابعته #بغداد_الاخبارية ، أن الجلسة بدأت بحضور غير مكتمل للنصاب، قبل أن يغادر رئيس المجلس محمود المشهداني القاعة دون رفع الجلسة، ما دفع نائبه الأول محسن المندلاوي لتولي إدارتها بعد اكتمال النصاب ، و المندلاوي أضاف فقرات جديدة للتصويت، ما أثار غضب المشهداني الذي عاد للقاعة وواجه المندلاوي بصوت عالٍ وانفعال شديد.
الاحتكاك تصاعد حين تدخل النائب علاء الحيدري معترضًا على أسلوب المشهداني، ليقوم الأخير بحسب رواية اليساري برفع مطرقة الرئاسة ملوحًا "بضربه "، قبل أن يتدخل النواب لفض الموقف ،لكن التوتر بلغ ذروته حين أقدم النائب رعد الدهلكي على الاعتداء على الحيدري بالضرب، ما دفع الحيدري للرد قبل أن يُمنع من ذلك.
اليساري حذّر من أن ما جرى اليوم يمثل تجاوزًا غير مقبول، مؤكدًا أن كتلًا شيعية تدرس مقاطعة الجلسات، ما قد يؤدي إلى شلل تام في عمل البرلمان، قائلاً "البرلمان قد دُفن وانتهى بسبب هذه التجاوزات".