اقتصاد-بغداد الاخبارية
استقرت أسعار الذهب صباح اليوم الجمعة، وسط حالة ترقب في الأسواق، فيما تتجه نحو تسجيل خسارة أسبوعية طفيفة، مع استمرار المستثمرين في تقييم التوقعات بشأن سياسة الفائدة الأميركية، في أعقاب صدور بيانات اقتصادية قوية عززت الثقة في متانة الاقتصاد الأميركي.
وتداول المعدن الأصفر دون مستوى 3,340 دولاراً للأونصة خلال التعاملات الآسيوية المبكرة، متراجعاً بنحو 0.5% على أساس أسبوعي، متأثراً بانخفاض طلبات إعانات البطالة للأسبوع الخامس على التوالي وارتفاع مبيعات التجزئة لشهر يونيو، وهي مؤشرات قلّلت المخاوف من تباطؤ اقتصادي وشيك.
وفي سياق متصل، قالت ماري دالي، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إن من "المعقول" توقع خفضين للفائدة هذا العام، لكنها حذرت من أن "الانتظار طويلاً" قد لا يكون خياراً مناسباً، ما يشير إلى احتمال تحرك الفيدرالي قريباً في ظل الضغوط السياسية المتزايدة، خاصة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يطالب بسياسات نقدية أكثر تيسيراً.
ويترقب المتداولون اجتماع الاحتياطي الفيدرالي نهاية الشهر الجاري، بحثاً عن مؤشرات أوضح بشأن المسار المستقبلي للفائدة، خاصة أن الذهب عادة ما يتأثر سلباً في بيئة الفائدة المرتفعة، نظراً لأنه لا يدرّ عوائد مالية مباشرة.
ورغم التراجع الأخير، لا يزال الذهب يحتفظ بمكاسب قوية منذ بداية العام، حيث ارتفع بأكثر من 25% مدفوعاً بعوامل جيوسياسية وتقلبات الأسواق العالمية، إضافة إلى مخاوف بشأن قوة الدولار وتداعيات السياسات التجارية الأميركية.
ويتداول الذهب حالياً ضمن نطاق ضيق منذ أشهر، وسط ترقب المستثمرين لتطورات المحادثات التجارية التي تقودها واشنطن، وتوجهات البنوك المركزية الكبرى حول العالم بشأن خفض الفائدة، وتأثير الرسوم الجمركية على حركة التجارة والنمو العالمي.
وفي التفاصيل، سجل الذهب 3,338.96 دولاراً للأونصة عند الساعة 8:50 صباحاً بتوقيت سنغافورة، بينما تراجع مؤشر "بلومبرغ" لقياس قوة الدولار. وفي المقابل، استقرت أسعار الفضة، وارتفع البلاتين والبلاديوم بشكل طفيف.