في مشهد يتكرر أسبوعيًا، يتوجه العشرات من مرضى السرطان من محافظة ذي قار إلى العاصمة بغداد، محمولين على كراسي متحركة، بحثًا عن جرعة علاج قد لا يجدوها حتى بعد السفر الطويل والعناء المضني.
وقال أحد المرضى ، في مناشدة مؤلمة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تلقتها #بغداد_الاخبارية ، "العلاجات الأساسية، وخاصة علاج السرطان ، غير متوفرة في مركز الناصرية منذ أكثر من 6 أشهر، أبرزها (أفاستين) و(أتزوليزماب)، ما يضطرنا إلى التحويل لبغداد أو المحافظات الأخرى
، نُجبر على التنقل من محافظة إلى أخرى فقط لنكتشف أن الجرعة أيضًا مفقودة هناك"
وأشار المريض إلى أن مركز اليرموك في بغداد، الذي يعتمد عليه كثيرون من أبناء الجنوب، يعاني أيضًا من انقطاع العلاج منذ أكثر من 3 أسابيع، مما يضع حياة المئات من المصابين على المحك.
وطالب بمناشدة مباشرة لرئيس الوزراء "نتمنى من سيادتكم إصدار أمر عاجل بمناقلة العلاجات من المراكز المتوفرة إلى المراكز التي تعاني الشح، لحين توفيرها بشكل دائم. لا نملك رفاهية الانتظار ، حياتنا على المحك."
كما أن أزمة نقص أدوية السرطان، وخاصة علاجات السرطان ، لم تعد قضية صحية فحسب، بل باتت مأساة إنسانية تتطلب تدخلاً عاجلًا قبل أن تتحول صالات الانتظار إلى مجالس عزاء.