تشهد المناطق الأهوارية في جنوب وشرق محافظة ميسان جفافاً تاماً للأنهار والجداول، أدى إلى كارثة إنسانية وبيئية غير مسبوقة، تمثلت في هجرة جماعية لأهالي القرى، وانقطاع ماء الإسالة عن مناطق واسعة، وسط مناشدات عاجلة للتدخل الحكومي.
وأعرب سكان قرى أميلحة، زويدة، الشويطيات التابعة لناحية المشرح شرق ميسان، عن معاناتهم الشديدة نتيجة الجفاف، الذي تسبب بتوقف مصادر رزقهم الأساسية، كصيد الأسماك وتربية الجاموس، إضافة إلى نفوق أعداد كبيرة من المواشي بسبب العطش والجوع وانعدام المراعي الطبيعية.
وأكد الأهالي لـ #بغداد_الاخبارية ، أن أوضاعهم تزداد سوءاً يوماً بعد يوم، وأن ما تبقى من سكان الأهوار مهددون بالنزوح التام إذا لم يتم إطلاق تصاريف مائية عاجلة تعيد الحياة لهذه المناطق المنكوبة.
وطالبوا الجهات الحكومية والوزارات المعنية بـ"تحمل مسؤولياتها الوطنية والإنسانية"، والعمل الفوري على إنقاذ ما تبقى من الأهوار، التي تُعد جزءاً أصيلاً من تراث ميسان وتاريخ العراق البيئي والحضاري.