تشهد أسواق إقليم كردستان ركودًا غير مسبوق، حيث باتت حركة البيع والشراء شبه متوقفة نتيجة تأخر صرف رواتب الموظفين منذ عدة أشهر.
وقال عدد من التجار وأصحاب المحال في السليمانية وأربيل لـ #بغداد_الاخبارية ، إن الأسواق "خالية من الزبائن"، وإنهم يواجهون خسائر متراكمة بسبب ضعف الإقبال وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين.
تأخير الرواتب المستمر الناتج عن الخلافات بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان انعكس مباشرة على حياة المواطنين، الذين يعيش الكثير منهم اليوم على "الدَين" أو التقشف القاسي ، كما ان بعض العوائل باتت عاجزة حتى عن شراء الضروريات اليومية، وسط حالة من الإحباط المتزايد والغضب الشعبي.
ورغم مناشدات التجار والاتحادات الاقتصادية لحل الأزمة وصرف الرواتب لتفعيل الدورة الاقتصادية، لم تظهر أي بوادر جدية للحل.
ويؤكد مراقبون اقتصاديون أن استمرار هذه الحالة ينذر بانهيار اقتصادي محلي في حال استمرت الأزمة، مشيرين إلى أن الأسواق لن تصمد طويلاً دون تدفق رواتب الموظفين الذين يمثلون الشريحة الأوسع من القوة الشرائية في الإقليم.