رغم التحذيرات المستمرة من خطورة التلوث البيئي على حياة المواطنين، كشفت وزارة البيئة عن قيام مستشفى ابن الخطيب بتصريف مياه ملوثة بشكل مباشر إلى نهر دجلة، دون أي معالجة، ما يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة، في وقتٍ تمر فيه البلاد بأزمة شح مياه غير مسبوقة.
وأكدت مديرة الدائرة الفنية في وزارة البيئة، نجلة الوائلي في تصريح تابعته #بغداد_الاخبارية ، أن برنامج مراقبة نوعية المياه في الوزارة، بالتعاون مع فرق تقييم المياه السطحية والجوفية، رصد أنشطة حكومية تساهم بتلويث نهر دجلة، أبرزها الصرف الصحي للمستشفيات، وعلى رأسها مستشفى ابن الخطيب، المعروف بكونه مركزًا لعزل الأمراض الخطيرة.
وأوضحت الوائلي ، أن الوزارة سلطت الضوء على هذه الكارثة خلال مؤتمر المياه الخامس، ما دفع إلى تشكيل فريق فني لمتابعة الموضوع. وأضافت أن منظمة اليونيسيف أبدت استعدادها لإنشاء محطة معالجة خاصة للمستشفى، لكن المشروع توقّف بعد إبلاغ وزارة الصحة لوزارة البيئة بأن تطوير المحطة مدرج ضمن خطتها لعام 2025، وهو ما دفع المنظمة إلى التراجع تجنباً للازدواجية.
وبينت الوائلي أن الوضع المالي الصعب الذي تمر به الدولة ساهم في تأخير تنفيذ المشروع، مما يُبقي دجلة تحت تهديد التلوث المستمر من مستشفى يبعد خطوات عن محطات مياه الشرب في منطقة المدائن.
وحذرت الوائلي من أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى تفاقم المخاطر الصحية على سكان بغداد وجنوب العراق، مطالبة بالإسراع في تطوير محطات المعالجة الخاصة بالمستشفى، "حفاظاً على أرواح المواطنين وخدمة للصالح العام".