في موجة متصاعدة من الاستهدافات الغامضة، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، مقتل إمام مسجد عراقي في قرية كفتين بريف إدلب، برصاص مسلحين مجهولين، في ثاني جريمة اغتيال تطال عراقيين خلال أقل من 24 ساعة.
وبحسب بيان المرصد تابعته #بغداد_الاخبارية ، فإن المسلحين، الذين كانوا يستقلون دراجة نارية، أطلقوا النار على الإمام أمام منزله ولاذوا بالفرار، دون أن تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن العملية حتى الآن.
الضحية كان قد انخرط سابقاً ضمن صفوف "هيئة تحرير الشام" قبل أن ينسحب من العمل المسلح، ما يفتح الباب أمام فرضيات تصفية داخلية أو استهدافات موجهة ضد منشقين أو شخصيات ذات خلفية عسكرية.
وتأتي هذه الجريمة بعد أيام من مقتل "أبو عائشة العراقي" في قرية عزمارين بذات الطريقة، وفي أقل من 3 أشهر على اغتيال "أبو خالد العراقي السامرائي" في ريف إدلب ، كما سبقها، مساء الجمعة، مقتل مسن عراقي طعناً في منطقة السيدة زينب بدمشق.
تصاعد استهداف العراقيين في الداخل السوري يثير تساؤلات مقلقة حول طبيعة هذه الاغتيالات، وأجنداتها، وما إذا كانت جزءاً من تصفيات إقليمية أو عمليات ممنهجة تستهدف جنسيات معينة داخل مناطق النفوذ المتصارعة.