وسط تصاعد القلق من اشتداد التوترات في المنطقة، حذر محللون اقتصاديون من قفزة صادمة في أسعار النفط إذا ما تعطلت الإمدادات الإيرانية، مشيرين إلى أن الأسواق العالمية تقف على حافة أزمة طاقة قد تنسف الاستقرار المالي وتزيد الضغوط التضخمية بشكل حاد.
وقال آرت هوجان، كبير محللي السوق في شركة "بي رايلي ويلث" في تصريح تابعته #بغداد_الاخبارية ، إن أي ضربة تؤثر على إمدادات النفط الإيرانية ستُشعل السوق بشكل دراماتيكي، مضيفاً "إذا تأثرت المنتجات النفطية في السوق العالمية، فإننا سنشهد تغيراً فورياً ليس في الأسعار فحسب، بل في ثقة الأسواق والمستثمرين أيضاً".
وفي تحليل أكثر تشاؤماً، توقعت مؤسسة "أوكسفورد إيكونوميكس" ثلاثة سيناريوهات لتطورات الأزمة، أخطرها يتمثل في إغلاق مضيق هرمز أو توقف كامل للإنتاج الإيراني، وهو ما قد يرفع أسعار النفط إلى 130 دولاراً للبرميل، ويزيد معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 6% قبل نهاية العام.
المؤسسة حذرت من أن "صدمة الأسعار لن تقتصر على النفط فحسب، بل ستمتد إلى تقليص الإنفاق الاستهلاكي، وضرب الدخل الحقيقي للأسر، مما يُجهض أي أمل في خفض أسعار الفائدة الأميركية خلال 2025".
الأسواق، وفق المحللين، دخلت مرحلة ترقب مشوب بالحذر، فكل تصعيد عسكري أو اضطراب في تدفق النفط من إيران قد يعيد سيناريوهات الأزمات الاقتصادية السابقة إلى الواجهة، لكن هذه المرة في ظرف عالمي أكثر هشاشة.